أكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الأمير تركي الفيصل على أهمية تكثيف العمل من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني، وتثبيت المقدسيين على أرضهم، مشددًا على ضرورة مضاعفة الجهود في ظل ما وصفه بـ"العدوان الهمجي" والظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين.
جاء ذلك خلال ترؤسه لاجتماع مجلس أمناء صندوق "تمكين القدس" الرابع، الذي عُقد اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 في مدينة الرياض، واستضافه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بحضور أعضاء المجلس وممثلين عن مؤسسات عربية وإسلامية.
تفصيلاً، افتتح الأمير تركي الفيصل الاجتماع بكلمة ترحيبية عبّر فيها عن شكره لتلبية الدعوة، وأعرب عن تقديره لتكليف السيد عادل الشريف قائمًا بأعمال المدير العام لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، مثمنًا خبرته الطويلة في مجالات العمل الخيري والوقفي والتنموي، ومعربًا عن شكره للدكتورة هبة أحمد على جهودها السابقة. ودعا إلى مضاعفة الجهود في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين والقدس.
مشيرًا إلى أهمية تكثيف العمل من أجل إغاثة أهلها، وتثبيت المقدسيين على أرضهم. كما خصّ بالشكر عضو المجلس الشيخ عبدالله صالح كامل ومؤسسة صالح كامل الإنسانية على دعم الورشة الدولية التي ينظمها الصندوق بعنوان "شركاء من أجل التنمية وتعزيز الأثر: صندوق تمكين القدس نموذجًا"، ورحب بانضمام الأستاذ زياد الدريس إلى عضوية المجلس، واصفًا إياه بأنه إضافة تسهم في دعم أهداف الصندوق.
وناقش المجلس جدول الأعمال الذي تضمن المصادقة على محاضر الاجتماعات السابقة، واستعراض التقارير الخاصة بسير تنفيذ المشاريع، ومتابعة نتائج تعبئة الموارد والتواصل مع الجهات المانحة، إضافة إلى مراجعة مخرجات الزيارات الرسمية إلى الكويت والبحرين وما نتج عنها من شراكات ومبادرات قيد التفعيل. كما تم عرض مقترحات، من بينها مشاريع صحية في غزة ومبادرات اقتصادية في القدس، إلى جانب الخطة التشغيلية لتعبئة الموارد حتى عام 2027.
وأوصى الاجتماع بضرورة تطوير أدوات تسويق المشاريع، وتحسين كفاءة تصميمها بما يتوافق مع متطلبات المانحين. واختتم الاجتماع بعدد من التوصيات والتكليفات، مع التأكيد على متابعة تنفيذها في أقرب وقت، وتعزيز قنوات التنسيق بين الأطراف المعنية.
ويعكس هذا الاجتماع التزامًا عربيًا وإسلاميًا متجددًا بقضية القدس، وإدراكًا متزايدًا لحجم التحديات التي تواجه المدينة، والحاجة إلى تحويل الخطط والتعهدات إلى عمل ملموس يحقق أثرًا مباشرًا في حياة المقدسيين ويحمي هويتهم وتاريخهم.