حذّر الرئيس الصيني شي جين بينغ من أنّه لا يوجد رابح في الحروب التجارية، داعيًا إلى رفض سياسات الحمائية، وذلك قبيل جولته الرسمية إلى ثلاث دول في جنوب شرق آسيا، تشمل فيتنام وماليزيا وكمبوديا، خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 18 إبريل.
وبدأ شي زيارته إلى فيتنام يوم الاثنين، على أن تنتهي يوم الثلاثاء، وتشمل لقاءات رفيعة المستوى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي مقال نشرته صحيفة "نهان دان" الرسمية التابعة للحزب الشيوعي الفيتنامي، كتب شي : "الحروب التجارية والجمركية لن تُنتج أي فائز، أما الحمائية فلن تقود إلى أي مكان"، مضيفًا أن على فيتنام والصين "الدفاع بحزم عن النظام التجاري المتعدد الأطراف، وسلاسل التوريد والإنتاج العالمية المستقرة، وبيئة دولية منفتحة وتعاونية".
وأوضح شي في مقاله أنّ على البلدين أيضًا "تعزيز عالم متعدد الأقطاب قائم على المساواة والنظام، وعولمة اقتصادية شاملة وعادلة تعود بالفائدة على الجميع".
وتُعد الصين ثالث أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي في فيتنام خلال عام 2024، بعد كل من سنغافورة وكوريا الجنوبية. كما تُعد أكبر مستثمر أجنبي في كمبوديا، وثالث أكبر مستثمر في ماليزيا من حيث الاستثمارات المعتمدة.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تعزيز أواصر التعاون بين الصين وفيتنام، سواء على مستوى الأعمال أو التبادل بين الشعوب، قائلاً : "الصين ترحّب بالمزيد من المنتجات الفيتنامية عالية الجودة في السوق الصينية، وتشجّع الشركات الصينية على الاستثمار وممارسة الأعمال في فيتنام".
وأشار شي إلى أهمية توسيع التعاون الثنائي في مجالات سلاسل التوريد والصناعات، بالإضافة إلى القطاعات "الناشئة" مثل شبكات الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، والتنمية الخضراء.
كما حثّ الجانبين على العمل مع بلدان الجنوب العالمي "لحماية المصالح المشتركة للدول النامية"، في إشارة إلى ضرورة بناء جبهة موحدة في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه فيتنام ضغوطًا تجارية من الولايات المتحدة، حيث فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب تعريفات جمركية "متبادلة" على الواردات الفيتنامية بنسبة 46 %، وهي من بين الأعلى، قبل أن يتم تعليقها لمدة 90 يومًا. وخلال هذه الفترة، ستخضع الواردات الفيتنامية إلى رسوم أساسية تبلغ 10 في المئة.