قال مركز اعتدال اليوم إن هناك حالة من التضاد بين اختيار طريق التطرف والإرهاب وبين اختيار الوطن .
وأضاف المركز في منشور توعوي نشره اليوم: كل تساهل أو تعامل، مهما كانت مبرراته للتعاطي مع أطروحات وأفكار المتطرفين، لا بد أن يغذي مشاعر معاداة الأوطان، ظاهرةً كانت أو خفيةً، فتُنتج خطابًا آخر، لأن أجندات التنظيمات المتطرفة، تقوم على فكرة انتماء أيديولوجي لا يقيم وزنًا للمشاعر الوطنية، التي يرفضها أصلًا باسم شعارات تُرى عنده أسمى، فتُضاف إلى معاداة الشعور الوطني بكل الحِيل والتأويلات، كما أنها تمضي على العنف والتدمير بدلًا من التمجيد الزائف، إلى درجة تجعل المتطرف يفاخر بنجاحه في المساس بامن وطنه وحياة مواطنيه، ويعتبر ذلك إنجازًا كبيرًا، نابعًا من إيمانه بأنه يحقق غاية كبرى، فيستسهل الجريمة ويبسط المَكَارِه، منطلقًا من عداء مستحكم، لا يستثني أحدًا، بل يتهم بالتآمر حتى الوطنيين في أشرف مواقفهم.
ويتابع "اعتدال": إن الوفاء للثوابت الوطنية التي هي ضمان الاستقرار والتعايش والتعاون، يعتبر أفضل رد لكل المشاريع المتطرفة.
ويختتم المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال) بقوله: مواجهة الخطاب المتطرف - بعدم الانسياق وراء تضليله واستعمال النصوص في غير محلها وبث الإشاعات والتحريض ونشر المشاعر السلبية حيال الدول والمجتمعات - يعتبر حصانة قوية تجاه مخاطر التطرف وحفاظنا على مشاعرنا الوطنية نكون أفشلنا وأبطلنا مزاعم خطاب التطرف من الأساس واقفلنا كل باب من شأنه أن يمرر إلى خطر على أوطاننا ومجتمعاتنا".