آخر الأخبار

رهان وطني لا شعار مؤقت.. "المطيري": نبني الإنسان قبل الوظيفة

شارك

أكد جلوي بن بدر المطيري، مستشار الموارد البشرية، أن التوطين ليس مجرد أرقام تُسجل في تقارير، ولا شعارات تُردد في التصريحات، بل هو قضية وطنية كبرى، ومعركة بناء حقيقية، ورهان استراتيجي على الإنسان السعودي.

وقال المطيري: “حين نتحدث عن التوطين فإننا لا نتحدث فقط عن استبدال مواطن بعامل وافد، بل عن تحوُّل ثقافي عميق، وتغيير في فلسفة العمل والاعتماد على الذات. التوطين الحقيقي لا يقاس بنسبة السعودة، بل بمدى الأثر والإنتاج والاستقرار الذي يحققه المواطن في موقعه”.

وأشار إلى أن السعودية كانت، ولعقود طويلة، تعتمد على العمالة الوافدة لأسباب اقتصادية وتنظيمية، إلا أن المرحلة الحالية، ومع انطلاقة رؤية السعودية 2030، جاءت لتؤكد أن المواطن هو الثروة الحقيقية، والمحرك الرئيسي للتنمية.

وشدد المطيري على أن التوطين لا يجب أن يكون عشوائيًّا أو شكليًّا، بل لا بد من تأهيل المواطن، وتدريبه، وتمكينه، ومحاسبته بعد منحه البيئة المناسبة. موضحًا أن تحميل الشاب أو الشابة مسؤولية في موقع وهما غير مهيئَين له، ثم الحكم على التجربة بالفشل، هو ظلم للإنسان، وإضرار بمفهوم التوطين ذاته.

وتابع قائلاً: “نحن نريد أن نرى الطبيب السعودي يقود مركزًا صحيًّا، والمهندسة السعودية تدير مشروعًا تقنيًّا، والمدير التنفيذي الوطني يقود المنشآت بكفاءة واقتدار. هذه هي الصورة الحقيقية للتوطين التي نبني بها مؤسساتنا على أسس مهنية ووطنية”.

ولفت إلى أن التوطين لا يعد هدفًا اقتصاديًّا فحسب، بل هو تحقيق للعدالة، وتوزيع للفرص، وترسيخ للهوية الوطنية داخل سوق العمل.. داعيًا إلى أن يكون التوطين عملية تكاملية، تشمل تشريعات الدولة، ووعي القطاع الخاص، واستعداد المواطن، ودعم القطاع غير الربحي.

وختم المطيري تصريحه مؤكدًا: "التوطين ليس خيارًا بل التزامًا وطنيًّا، واستثمارًا في وطن يعول على أبنائه لا على غيرهم”.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا