شنَّت مقاتلات إسرائيلية مساء أمس الثلاثاء غارة جوية على منطقة البقاع شرقي لبنان، استهدفت خلالها مستودع أسلحة تابعًا لوحدات الدفاع الجوي في حزب الله، وذلك في تصعيد جديد ضمن التوتر المستمر على الحدود بين الجانبين.
ونقلت "العربية. نت" عن الجيش الإسرائيلي قوله في بيان رسمي: "وجود هذه الأسلحة في المنطقة يُشكِّل تهديدًا مباشرًا لدولة إسرائيل، ويمثل انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات وقف إطلاق النار مع لبنان".
وفي السياق ذاته، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الطيران الإسرائيلي استهدف مبنى في منطقة حوش تل صفية في سهل بلدة بوداي غرب مدينة بعلبك، دون أن ترد أنباء مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه أفادت الوكالة بأن القوات الإسرائيلية فتحت النار على مجموعة من سكان بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان؛ ما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل.
من جهته، ندَّد الرئيس اللبناني جوزيف عون بما وصفه بـ"استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وعدم الانسحاب من التلال الخمسة، وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين"، مؤكدًا أن هذا السلوك يشكل خرقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ويهدد في الوقت ذاته استقرار الجنوب.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في خمس تلال رئيسية جنوب لبنان، بالرغم من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وكان من المقرر انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل بحلول 18 فبراير الماضي إلا أن الانسحاب بقي جزئيًّا حتى اللحظة.