قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حرب غزة ستتوقف قريباً، مشيراً إلى أن ذلك مرهون بتجاوز عقبة في اتفاق تبادل الأسرى، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل بصورة حثيثة للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس.
وأوضح ترامب، في تصريحات للصحافيين بالبيت الأبيض عقب لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه أجرى نقاشاً رائعاً مع نتنياهو حول إيران والتجارة، مضيفاً: "الضغوط على حماس قد تفلح في نهاية الأمر"، واعتبر أن السيطرة على قطاع غزة وامتلاكه سيكون "أمراً جيداً" حسب وصفه.
وكشف الرئيس الأمريكي أن إسرائيل تعمل حالياً على اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن في غزة، موضحاً أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار سنوياً.
وفيما يخص إيران، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستجري مباحثات مباشرة معها، لكنه شدد على ضرورة توقف طهران عن دعم الحوثيين. وأضاف: "نفضل التوصل إلى اتفاق مع إيران، ومن مصلحتها أن تكون المفاوضات ناجحة".
وحول جماعة الحوثي المدعومة من إيران، أشار ترامب إلى أن الضربات الأمريكية ضد الحوثيين كانت موجعة، قائلاً: "مرت ثلاثة أسابيع سيئة عليهم، وقد يستمر ذلك"، مضيفاً: "قمنا بتدمير الحوثيين ومنعهم من إطلاق الصواريخ والمسيرات".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه ناقش مع ترامب الوضع في غزة والأسرى والمعاناة الإنسانية التي يعيشها المحتجزون، مضيفاً: "نعمل على إطلاق من تبقى من المحتجزين وعددهم 59، وأميركا تقف دائماً إلى جانبنا".
وتعد هذه الزيارة الثانية لنتنياهو إلى واشنطن، بعد أولى زياراته التي جرت مطلع فبراير الماضي، والتي شهدت حينها مفاجأة ترامب بإعلانه خطة تهدف إلى "السيطرة الأمريكية على غزة وتنميتها عقارياً واقتصادياً وتحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط"، على حد وصفه.
وتأتي الزيارة الحالية في ظل اضطرابات اقتصادية عالمية تزامنت مع إعلان واشنطن الأسبوع الماضي عن فرض رسوم جمركية مرتفعة على عدد من شركائها التجاريين، ما تسبب في اضطراب أسواق الأسهم العالمية.