في عام 2024 شهد البرنامج الوطني لإعادة توطين الفهد الصياد ولادة 4 أشبال له في المملكة للمرة الأولى منذ أكثر من 40 عامًا، ويُعزى هذا الإنجاز إلى الشراكات المجتمعية التي أسهمت في تفعيل دور الأفراد بوصفهم شركاء حقيقيين في جهود حماية البيئة. على صعيد آخر، أثمرت الجهود المستمرة للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عن زراعة 37 مليون شتلة من أشجار المانجروف على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي. وحققت هذه المبادرة الطموحة، بمشاركة المجتمعات المحلية، فوائد عدة، بما في ذلك توفير الموارد، ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام بالاعتماد على أنشطة الصيد والسياحة البيئية.
في حين تؤدي المحميات الملكية دورًا مهمًا في تعزيز المشاركة المجتمعية ضمن أنشطة الحفاظ على البيئة، إذ أطلقت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية برنامجًا رائدًا لتدريب أول فريق نسائي من المفتشات البيئيات في الشرق الأوسط.
وتجسّد هذه المبادرات المتنوعة النهج المتكامل الذي تعتمده المملكة، لتوحيد جهود المجتمع نحو تحقيق الاستدامة.