جدّد أهالي مركز الفارعة التابع لمنطقة تبوك، مطالبهم بإعادة افتتاح مركز الهلال الأحمر رسمياً، بعد إغلاقه في وقت سابق، ما تسبب -بحسب وصفهم- في فراغ إسعافي خطير انعكس على سرعة الاستجابة للحوادث، ودفعهم إلى إعادة فكرة افتتاح مركز إسعاف تطوعي.
تأتي هذه المطالبات عقب حادث مأساوي تعرّضت له عائلة قبل أيام، بحسب حديث الأهالي لـ"سبق"، نتجت عنه إصابة ثلاثة من أفرادها بإعاقات دائمة، إضافة إلى وفاة ثلاثة أشخاص في حوادث متفرقة خلال الفترة الماضية.
وأكّد عددٌ من سكان المركز أن تأخر وصول الفرق الإسعافية كان سبباً رئيساً -بعد قضاء الله وقدره- في تفاقم الإصابات، مشيرين إلى أن أقرب مركز إسعاف يبعد أكثر من 60 كلم عنهم.
"سبق" وجّهت تساؤلاتها إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة تبوك، حول موقفها من إغلاق مركز إسعاف الفارعة، وعن إمكانية إعادة تشغيله رسمياً، إضافة إلى استفسارات تتعلق بحلول الهيئة لتقليص زمن الاستجابة في المناطق النائية وعن الحوادث التي رافقت السؤال.
وأمام ذلك ، قال فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة تبوك لـ "سبق": إن مركز الفارعة لم يغلق لكن تمّ نقله بما يخدم زمن الاستجابة بطريق الحرة كاملاً، وإن فرع الهيئة بمنطقة تبوك يقوم بدراسة مواقع الوحدات الاسعافية بشكل دوري وفق بيانات تاريخية وخرائط حرارية لوضع الوحدات الإسعافية بالمواقع التي تحقق أفضل زمن إستجابة للحوادث المرورية على الطرق الخارجية.
وأضاف "لم يرد أي بلاغ عن حوادث مرورية داخل قرية الفارعة وجميع البلاغات الواردة للهيئة عن الحوادث المرورية هي خارج قرية الفارعة بأكثر من خمسة كيلومترات".
وتابع "أن الفرقة الاسعافية دورها ينحصر في تقديم الخدمات الإسعافية الطارئة للمحافظة على الحياة، أما ما يخص وجود إعاقات ناتجة من الحوادث فهي لا تكون بسبب زمن الاستجابة؛ بل تعود الى ميكانيكية الإصابة بالحادث وطبيعته والتشخيصات الدقيقة للحالات تكون داخل المستشفيات.