آخر الأخبار

بعد الجهود لحل أزمة أوكرانيا.. المملكة تُرسخ لغة الحوار البناء حلاً للخلافات الدولية

شارك

يشهد التاريخ الحديث للمملكة، قيامها بدور محوري في صناعة السلام الدولي، وترسيخ جذوره، وذلك من خلال مبادرات عدة، استهدفت حل الخلافات بين الدول والطوائف المتنافرة، وهو ما ظهر جليًا خلال تدخلها في ملفات عدة، في عددٍ من الدول، مثل فلسطين والسودان ولبنان وباكستان والهند، وأخيرًا بين الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وأوكرانيا، في مشهد تنتشر تفاصيله حاليًا في وسائل الإعلام الدولية.

ويعزز هذا الأمر من تقدير الدول والمنظمات الدولية لمكانة المملكة السياسية والاقتصادية، وثقلها ودورها المحوري على المستوى الدولي، فضلاً عن المكانة التي تحظى بها وقيادتها الرشيدة -حفظها الله- في المجتمع الدولي.

وتؤمن المملكة وقيادتها الرشيدة، بأن الحوار، والتفاوض بين المتخاصمين، في أجواء صحية ومناسبة، أفضل وسيلة لإحلال السلام وحل الخلافات، عبر التوصل إلى نقاط إيجابية مشتركة بين هؤلاء المتخاصمين، كما تؤمن بأن توفر النيات الحسنة والرغبة الصادقة لدى المتخاصمين قبل بدء الحوار، يضمن استدامة هذا السلام.

وفي الأزمة الأوكرانية، سعت المملكة إلى تفعيل إيجابيات الحوار بين الجهات المعنية، من خلال استضافة جولة محادثات جديدة، بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، تمهد الطريق لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، لإيمانها الراسخ بأن الحوار البناء، هو الضامن الوحيد لإيجاد حل سلمي لتلك الأزمة، والوصول إلى توافق حول أطر وآليات هذا الحل، بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي.

ونجاح المملكة في توفير المناخ الملائم للمباحثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، دفع أمريكا إلى الإشادة بوساطة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وجهوده المكثفة في تهيئة الأجواء الإيجابية لنجاح هذه المباحثات، وكذلك الإشادة بجهود المملكة الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين.

وقبل أيام، سادت حالة من التفاؤل الدولي بنجاح المباحثات الأمريكية الأوكرانية، عطفًا على الجهود السعودية في هذا الملف، وتأتي هذه المباحثات غداة مباحثات مماثلة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، تمهد الطريق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهي الأزمة التي أربكت الاقتصاد الدولي، وتسببت في خسائر فادحة للعديد من الدول المتضررة.

ومع النجاح الذي تحققه المملكة في مساعيها لتعزيز السلام الدولي، فهي تطمئن العالم، بأنها مستمرة في بذل المزيد من هذه المساعي، والتواصل مع جميع الأطراف المعنية على المستويات كافة، من أجل إيجاد حل للأزمة الأوكرانية، وهذا يجعل من المملكة أيقونة سلام، يتردد اسمها في موضوعات السلام الدولي.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا