آخر الأخبار

شاهد.. قصر الحُكم قلب الرياض.. هنا قصة مراحل التطوير

شارك

تُعدُّ منطقة قصر الحكم القلب التاريخي لمدينة الرياض؛ إذ كانت منذ تأسيس الدولة السعودية الثانية مركزًا للحكم والإدارة، وشهدت العديد من المحطات المفصلية التي شكلت ملامح العاصمة.

وقد ارتبطت هذه المنطقة ارتباطًا وثيقًا بتاريخ الرياض وتطورها، خاصة عندما استعادها الملك المؤسس عبدالعزيز – طيب الله ثراه-، وجعلها منطلقًا لتوحيد المملكة العربية السعودية، ومركزًا رئيسيًّا للحكم.

وكانت المنطقة مسرحًا للعديد من الأحداث التي أسهمت في تشكيل الهوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمدينة؛ ما جعلها شاهدًا على مراحل التحول التي مرت بها العاصمة عبر العصور.

وتتميز المنطقة بثرائها العمراني والثقافي؛ إذ تضم عددًا من المباني التراثية والمعالم البارزة التي تعكس الهوية التاريخية للمملكة؛ ما يجعلها إحدى أهم الوجهات التي تجمع بين الإرث العريق والتطور الحضري الحديث. وفي إطار الجهود المستمرة للحفاظ على هذا الإرث التاريخي، وتعزيز البيئة الحضرية، واصلت الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ مشروع تحسين وتطوير منطقة قصر الحكم؛ وذلك بهدف إحياء الملامح التراثية للمنطقة، وتحسين جودة الحياة لسكانها وزوارها.

وشملت أعمال التطوير مرحلتين رئيسيتين، تضمنت الأولى تحسين وتطوير طريق الإمام تركي بن عبدالله، وطريق الإمام محمد بن سعود؛ بهدف تعزيز الانسيابية المرورية، وتوفير بيئة آمنة وجذابة للمشاة. وشهدت المرحلة الثانية تطوير شارع السويلم وشارع الإمام فيصل بن تركي؛ ما أسهم في تعزيز الحيوية التجارية والاجتماعية في المنطقة.

كما عمل المشروع على تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، التي تضمن تحسين البنية التحتية للمنطقة، وإعادة تأهيل المباني ذات القيمة التاريخية، وذلك من خلال تنفيذ تحسينات عمرانية شاملة، تضمن توفير بيئة حضرية متكاملة وجذابة للسكان والزوار على حد سواء.

وتضمنت هذه الأهداف أيضًا تطوير الواجهات والمباني وفق ضوابط العمارة المحلية، وبأسلوب عصري.

ومن ضمن الإنجازات البارزة في المشروع إضافة مساحات خضراء واسعة، وتكثيف أعمال التشجير في المناطق العامة؛ ما ساهم في خلق بيئة صحية ومستدامة وجاذبة للمجتمع، إضافة إلى توفير ممرات مشاة مريحة ومظللة، تحقق تجربة فريدة وممتعة للسكان والزوار، وتوفر بيئة حضرية متكاملة، تراعي احتياجات المجتمع.

ويمثل المشروع نموذجًا حيًّا للتنمية المستدامة، التي تهدف إلى الجمع بين الأصالة والمعاصرة؛ إذ يولي أهمية كبيرة للحفاظ على الهوية التاريخية والتراثية، مع مواكبة متطلبات العصر الحديث، من خلال تنفيذ مشاريع عمرانية مبتكرة، تراعي أعلى معايير الجودة والتخطيط الحضري.

ويعكس هذا المشروع الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظها الله-، بالارتقاء بجودة الحياة في العاصمة الرياض، وتعزيز مكانتها التاريخية والثقافية، وتهيئة بيئة حضرية متميزة، تلبي احتياجات السكان وتطلعاتهم نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

ويأتي تنفيذ هذا المشروع انطلاقًا من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، الذي يؤكد أهمية إعادة تأهيل المناطق التاريخية في العاصمة؛ بما يعزز من مكانتها التراثية والثقافية، ويرتقي بجودة الحياة لسكانها، ويجعلها وجهة حضرية عالمية، تجمع بين الماضي العريق والمستقبل الواعد.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا