تزامنًا مع اليوم العالمي للغابات، أعلنت مؤسسة تنمية الغطاء النباتي «مروج» عن تمكنها من زراعة (2.4) مليون شجرة مانجروف على امتداد سواحل المملكة، ضمن جهودها في الاستدامة البيئية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتزامها المستمر بتعزيز الغطاء النباتي وحماية البيئة الساحلية في المملكة.
دعم الشركاء
وأوضح الرئيس التنفيذي لمروج المهندس وائل بن عدلي بوشة، أن المؤسسة تعمل وفق نهج متكامل لإعادة تأهيل البيئات الساحلية وزيادة مساحات غابات المانجروف، لما لها من دور محوري في حفظ التوازن البيئي ومكافحة التغير المناخي.
وأبان أنه حُقق هذا الإنجاز بفضل دعم الشركاء وجهود فرق العمل الميدانية التي تعمل وفق أحدث الأساليب العلمية لزراعة المانجروف وحمايته، مشيرًا إلى أن أشجار المانجروف تعد من أهم الأنظمة البيئية الساحلية، وتسهم في تقليل انبعاثات الكربون، وحماية الشواطئ من التآكل، وتوفير موائل طبيعية غنية بالتنوع البيولوجي.
ولفت النظر إلى أن مؤسسة مروج تسعى إلى رفع مستوى الوعي البيئي وتعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتوسيع نطاق مشاريع التشجير في مختلف المناطق الساحلية، مبينًا أن المؤسسة تعمل على تنفيذ عدد من المبادرات البيئية بالتعاون مع شركاء إستراتيجيين؛ بهدف تعزيز الاستدامة وزيادة الغطاء النباتي في المملكة.
التشجير التعاوني
وأفاد بوشة أن المبادرات تشمل زراعة مليون شجرة من أشجار المانجروف والأشجار البرية، وتخضير (200) مسجد عبر الاستفادة من المياه الرمادية، إضافة إلى زراعة (20) ألف شجرة، وزراعة (400.000) شجرة مانجروف في مكة المكرمة والمنطقة الشرقية، إضافة إلى مبادرة لنثر (300) مليون بذرة في خمس محميات ملكية، ومبادرة التشجير التعاوني التي تهدف إلى زراعة (10) ملايين شجرة بحلول (2027)، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن مساهمة المؤسسة في مبادرة السعودية الخضراء.
وبيّن أن «مروج» تستهدف خلال السنوات المقبلة مضاعفة جهودها في زراعة المانجروف، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.