يؤكد الكاتب الصحفي خالد الربيش أن توفير خرائط تفاعليّة، وتعزيز الواقع المعزز، لخدمة المعتمرين، هو جزءٌ من التطورات التي استحدثتها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، وأن تقنية الخرائط التفاعليّة تساعد المعتمرين على التنقل داخل الحرم وأماكن الخدمات بسهولة، ويقلل من حالات الضياع والارتباك، لافتًا إلى تطورات أخرى، ومنها ؛ توسيع الموانئ وتوفير وسائل نقل حديثة ومكيفة لنقل المعتمرين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وافتتاح أجزاء من التوسعة الجديدة للحرم المكي من توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام.
وفي مقاله "تعزيز تجربة المعتمرين" بافتتاحية صحيفة "الرياض"، يقول "الربيش": "منذ تأسيسها، وحتى اليوم، والمملكة تفخر بشرف خدمة الحرمين الشريفين، وخدمة قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، والسهر على أمنهم وسلامتهم، وتقديم كل الخدمات التي تُسهل عليهم أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة في أجواء إيمانية، تحقق لهم الراحة والطمأنينة والسكينة، وبسبب هذه الخدمات، لطالما حصدت المملكة وقادتها إشادات دولية كثيرة، تمتدح قدراتها الفائقة على تنظيم الحشود المليونية، وتوفير الأمن والسلامة لها.. المملكة لم تحصل على هذه الإشادات من فراغ، وإنما من حرص دائم على إنجاز مشروعات تطويرية، يشهدها الحرمان الشريفان، والمشاعر المقدسة على الدوام، تستهدف تحسين تجربة ضيوف الرحمن داخل الأماكن المقدسة، ومساعدتهم على قضاء فترات ممتعة، لا ينسون تفاصيلها طيلة حياتهم، من خلال استحداث خدمات جديدة، تُسهل عليهم أداء نُسكهم وعباداتهم، وهو ما يعكس التزام المملكة برؤية 2030 التي تهدف إلى تسهيل رحلة المعتمرين وجعلها أكثر راحة وسلاسة".
ويرصد "الربيش" مشروعات المملكة لتحسين تجربة المعتمرين، والتي تستمر من عام لآخر، ويقول : "وكعادتها في شهر رمضان من كل عام، تسعى المملكة إلى تحسين تجربة المعتمرين، من خلال ابتكار خدمات نوعية جديدة، مع تطوير البنية التحتية، وفي شهر رمضان الجاري، شهد الحرم المكي، الكثير من التطورات التي استحدثتها المملكة لخدمة المعتمرين، هذه التطورات، ليس أولها توسيع الموانئ وتوفير وسائل نقل حديثة ومكيفة لنقل المعتمرين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وليس آخرها افتتاح أجزاء من التوسعة الجديدة للحرم المكي من توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام".
وعن أحدث التطورات، يقول "الربيش": "وتوجت الدولة خدماتها للمعتمرين، بتحسين تجربتهم مع التقنية، من خلال توفير خرائط تفاعليّة، وتعزيز الواقع المعزز، بما يساعدهم على التنقل داخل الحرم وأماكن الخدمات بسهولة، ويقلل من حالات الضياع والارتباك، هذا بجانب تفعيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، واستثمارها في تحليل البيانات والتنبؤ بمستويات الازدحام داخل الحرم المكي والمسعى، وهو ما يساعد الجهات المختصة على توجيه الحشود وتنظيم حركة المعتمرين بكفاءة".
وينهي "الربيش" قائلاً : "يبقى ما تبذله المملكة من جهود كبيرة لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، مبدأ تلتزم به، ولا تحيد عنه، وتسخر له كل إمكاناتها المادية والبشرية والتقنية، هذا المبدأ يدفع ضيوف الرحمن إلى توجيه الشكر إلى المملكة وقادتها، على ما يجدونه من كرم الضيافة، وحسن المعاملة، منذ اللحظة التي تطأ فيها أقدامهم أرض المملكة، إلى أن يغادروها سالمين غانمين".