"لأننا ندرك في البنك العربي الوطني أن خدمة مجتمعنا ركناً أساسياً من أولوياتنا الاستراتيجية، فإننا نعمل على تسخير إمكاناتنا لردّ الجميل إلى وطننا الغالي، عبر المساهمة الفاعلة في تحقيق المستهدفات التنموية المستدامة لرؤية السعودية 2030، وتمكين المواطنين من خلال منظومة متكاملة من المبادرات النوعية التي تصنع الأثر الذي يُحدث الفرق!"
بهذه الكلمات؛ يعبّر رئيس مجلس إدارة البنك العربي الوطني عن فلسفة البنك للمسؤولية المجتمعية، فمن وجهة نظر المهندس صلاح بن راشد الراشد فإن دور البنك المجتمعي لا يخرج عن إطار أداء الواجب ورد الجميل للوطن، مما يستدعي مواكبة دور البنك في مزاولة نشاطه المصرفي والمالي بمسار تنموي ملازم يسهم فيه بتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2023، ويكون المواطن جوهر أولوياته.
فعلى مدى أكثر من 4 عقود، بلور البنك العربي الوطني anb تجربة ثرية ومسيرة نماء وانتماء لا تتوقف، مقدمًا سلسلة من المبادرات التي أحدثت تأثيرًا ملموسًا في مختلف القطاعات. فمن التعليم والصحة والاقتصاد إلى التمكين المجتمعي والاستدامة البيئية، يؤكد البنك التزامه المستمر بتحقيق التنمية المستدامة ودعم رؤية السعودية 2030، من خلال برامج ومشاريع تعزز مفهوم التكافل الاجتماعي وتسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأفراد والمجتمع، وتدفع بجهود الارتقاء بجودة الحياة عملاً وليس قولاً.
يدرك البنك أن التعليم والابتكار هما جوهر التقدّم والعمود الفقري لتنمية المجتمعات وتحفيز مؤشرات التنافسية والتقدّم. من هنا؛ أولى البنك إهتماماً خاصة بهذا المحور، وسعى إلى تسخير إمكاناته من أجل إطلاق مبادرات نوعية ضمن هذا القطاع لتأهيل شباب المجتمع وتمكينهم معرفيًا وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم الابتكارية.
شهدت جهود البنك في هذا الجانب تطورًا نوعيًا، حيث دعم إنشاء معمل دراسي متطور في مدارس "مداك" بالمدينة المنورة، ما أتاح الفرصة لأكثر من 1000 طالب وطالبة للتعلم في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والواقع المعزز. كما واصل البنك جهوده في دعم الأيتام من خلال تطوير معامل الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية في نادي “إنسان”، مما ساعد على تعزيز المهارات التقنية واللغوية لديهم.
وفي إطار دعمه للأسر المستحقة، أطلق البنك مبادرة “تكريم وتعليم” بالشراكة مع صندوق الشهداء والمصابين والجامعة السعودية الإلكترونية، حيث قدّم أكثر من 370 منحة دراسية جامعية، إيمانًا بأهمية التعليم كأداة للتمكين والتنمية المستدامة، ووفاء منه لشهداء الوطن ورجاله المخلصين.
لطالما آمن البنك بأن عافية الأوطان تكمن في عافية أبنائها. لذلك، لعب البنك دوراً محورياً في دعم المرضى وتعزيز الخدمات الطبية، حيث أطلق مبادرات نوعية مثل التكفل بعمليات تغيير مفاصل الركبة لمرضى الروماتيزم، إذ بلغ عدد العمليات المجراة 92 عملية في 2022، و93 عملية في 2023، واستمرت المبادرة في 2024 تحت مسمى “قادر 3” لتشمل 94 عملية إضافية. كما قدم البنك دعماً للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تزويدهم بمعينات طبية وكراسٍ متحركة، وتقديم دعم مالي إلى مجموعة من الجمعيات الخيرية وفي مقدمتها الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان وجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالإحساء، والمساهمة في توفير أجهزة غسيل كلى، بالإضافة إلى دعمه لحملة التوعية بانحرافات العمود الفقري “جنف 13”.
انطلاقاً من مسؤوليته تجاه المجتمع، نفّذ البنك العربي الوطني عدداً من المبادرات التي تستهدف تحسين جودة الحياة للأفراد والأسر المحتاجة. وتصدّر تمكين المواطنين من تملك السكن الكريم عبر مظلة الإسكان التنموي قائمة أولويات البنك في هذا الجانب، من خلال تكفّله بإنشاء 100 وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة، إلى جانب دعمه لحملة "جود المناطق 2" عبر منصة جود لإنشاء أكثر من 60 وحدة سكنية للأسر المستحقة.
كما بادر البنك في عدة سنوات متتالية إلى دعم منصة “فرجت”، ليسهم في الإفراج عن 100 موقوف في 2022، و100 آخرين في 2023، فيما توسعت المبادرة في 2024 لتشمل 200 مستفيد إلى جانب 200 مستفيد هذا العام. كما أطلق البنك عدة حملات لدعم الأسر المحتاجة، مثل تقديم كسوة العيد للأطفال، وكسوة الشتاء للعائلات الأشد احتياجاً، إضافة إلى مبادرته السنوية المعتادة لتوزيع السلال الغذائية بالتعاون مع أكثر من 70 جمعية خيرية عبر قافلة “رمضان خير وعطاء”، بالإضافة إلى الدعم السنوي للبنك للحملة الوطنية للعمل الخيري "إحسان".
إيمانًا بمسؤوليته تجاه البيئة، وسّع البنك مشاركته في مبادرة “السعودية الخضراء”، فبعد أن بدأ بزراعة 5000 شتلة في روضة أم الشقوق عام 2021، أضاف البنك 7000 شتلة في 2022، استمرارًا لجهوده في دعم الاستدامة البيئية. كما شارك البنك في مبادرة “Wave” لحماية البحار، وكان أحد الشركاء الداعمين لـ مسيرة “كآت ووك 2024”، التي تزامنت مع أول يوم عالمي للنمر العربي، تأكيدًا لالتزامه بالمحافظة على التنوع البيئي، فضلاً عن الدور التوعوي الفاعل للبنك في مكافحة التصحر والجفاف.
وضمن جهوده لتعزيز السياحة البيئية، شارك البنك في تطوير مسار “لامة مدر” في حائل، بهدف تشجيع رياضة المشي في الطبيعة والهايكنج، ودعم الأنشطة التي تعزز نمط الحياة الصحي في الهواء الطلق.
تعزيزاً لأهمية دعم الاقتصاد المحلي وتمكين رواد الأعمال، شارك البنك في رعاية مؤتمرات وفعاليات تعزز بيئة الأعمال، من بينها المؤتمر العالمي لريادة الأعمال، وملتقى بنك التنمية الاجتماعية لريادة الأعمال، ومنتدى الأحساء، بالإضافة إلى إنشاء مقهى “يمام كافيه” لتمكين الأسر المنتجة من تسويق منتجاتهم وتحسين مصادر دخلهم. كما قدم البنك برامج تدريبية لدعم 100 أسرة منتجة لتحويل مشاريعهم إلى أعمال مؤسسية قابلة للاستدامة، فيما أطلق البنك شراكة مع جمعية "جوار" لتأهيل وتوظيف 2000 شاباً وشابة في قرى جنوب مكة المكرمة.
يأتي التزام البنك العربي الوطني بمسؤوليته المجتمعية متماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030، وهو التزام يتجدد عامًا بعد عام من خلال مشاريع ومبادرات تُحدث أثرًا إيجابيًا ملموسًا. وفي اليوم السعودي للمسؤولية الاجتماعية، يؤكد البنك دوره الريادي في دعم المجتمع، مجددًا التزامه بتقديم مبادرات نوعية تعزز التكافل، وتمكّن الأفراد، وتحقق التنمية المستدامة، ليكون شريكًا حقيقيًا في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا للمملكة وأبنائها.