تواصل القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي جهودها الكبيرة في تنظيم حركة الزوار وتوفير بيئة آمنة ومرتبة خلال موسم الحج والعمرة، وذلك في إطار التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام.
حيث تلعب القوات الخاصة دوراً محورياً في ضمان سلاسة الحركة داخل صحن الطواف والمرافق المتنوعة في المسجد الحرام، مستفيدة من خبراتها في التعامل مع الحشود الضخمة والمواقف الطارئة.
يتمثل الدور الأساسي لقوات الأمن في تطبيق نظم تنظيمية متكاملة، تهدف إلى ضمان سلامة الزوار وتسهيل الوصول إلى الأماكن المقدسة بيسر. كما تضمن القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي تقديم الإرشادات اللازمة للمصلين والمعتمرين، وتوجيههم داخل الحرم المكي الشريف، سواء في صحن الطواف أو في مناطق السعي أو في الممرات المؤدية للمسجد.
تعتبر التوسعة السعودية الثالثة واحدة من أضخم المشاريع التي شهدها المسجد الحرام، حيث تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من الزوار. وتستفيد القوات الخاصة من هذه التوسعة من خلال تعزيز وجودها الأمني في المواقع الحيوية، والعمل على تأمين سهولة الحركة من خلال تخطيط دقيق ونظامي.
وقد تم تجهيز فرق الأمن الدبلوماسي بمجموعة من الأدوات والتقنيات الحديثة لمتابعة الوضع داخل الحرم، مثل أنظمة المراقبة المتطورة والتقنيات الرقمية المتاحة للتنسيق بين الفرق الأمنية المتعددة. كما يخضع رجال الأمن لتدريبات مستمرة في أساليب التعامل مع الحشود الكبيرة، مما يضمن الأداء الأمثل في ظل الأعداد الهائلة من الزوار.
تُعد هذه الجهود جزءاً من رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز مكانة المملكة كمقصد ديني عالمي، وتوفير بيئة آمنة ومريحة للحجاج والمعتمرين، بما يضمن لهم أداء مناسكهم في أجواء من الطمأنينة والراحة.