تواصل مبادرة “أجاويد 3” حضورها الاستثنائي في المشهد المجتمعي، حيث سجلت حتى نهاية يوم 20 رمضان 8,381 مبادرة، ما يعكس التفاعل الواسع مع القيم الأربع الأساسية التي تقوم عليها؛ الصدق، والتسامح، والانتماء، والانضباط، وترجمتها إلى ممارسات يومية تُعزز التلاحم الاجتماعي وتُرسّخ المسؤولية المجتمعية.
ويأتي هذا الزخم امتدادًا للتوجّه الاستراتيجي الذي تقوده هيئة تطوير منطقة عسير، تحت إشراف الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، والهادف إلى تحويل القيم المجتمعية إلى ممارساتٍ عملية تُعد ثُأثرًا مستدامًا، وتدعم بناء مجتمعٍ أكثر وعيًا وانضباطًا من خلال أنشطة تُعزز روح التكافل والالتزام.
وقد جاء مجال الانتماء في المرتبة الأولى من حيث عدد المشاركات؛ حيث بلغ إجمالي المبادرات فيه 2,588 مبادرة، مما يعكس وعي المجتمع بدوره في ترسيخ الهوية الوطنية والانتماء الفاعل. وتوزّعت هذه المبادرات على أربعة مسارات؛ حيث جاء مسار “عند نهوضي بالمسؤولية” في الصدارة بـ 1,574 مبادرة، تبعه مسار “عند ممارستي للولاء” بـ 621 مبادرة، ثم مسار “عند ذودي عن وطني” بـ 267 مبادرة، وأخيرًا مسار “عند امتثالي للقانون” بـ 98 مبادرة.
فيما بلغ عدد المبادرات في مجال الانضباط 2,308 مبادرات، مما يعكس التزام الأفراد بترسيخ ثقافة المسؤولية والانضباط السلوكي. وتوزّعت هذه المبادرات على أربعة مسارات؛ حيث تصدر مسار “أن أكون قدوة” بـ 1,074 مبادرة، تلاه مسار “أن أنفّذ مهامي بإتقان” بـ 634 مبادرة، فيما سجل مسار “أن أبني فريقي بمهارة” 359 مبادرة، وحقق مسار “أن ألتزم بشرف” 236 مبادرة.
وحظي مجال التسامح بـ 2,038 مبادرة، ليعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية التفاهم والتسامح. وجاءت هذه المبادرات موزعة على أربعة مسارات؛ حيث سجل مسار “في تكافلي الوثيق” 640 مبادرة، يليه مسار “في ترابطي الأسري” بـ 414 مبادرة، فيما بلغ عدد المبادرات في مسار “في عفوي عمّن أساء ” 569 مبادرة، وسجل مسار “في تواضعي مع الناس ” 409 مبادرات.
فيما حضر مجال الصدق بتسجيله 1,447 مبادرة، تشديدًا على أهمية الأمانة والشفافية في التعاملات اليومية. وقد توزّعت هذه المبادرات على أربعة مسارات؛ حيث جاء مسار “مؤديًا للأمانة” في المقدمة بـ 597 مبادرة، تلاه مسار “وفيًا لمن أحسن” بـ 338 مبادرة، ثم مسار “معبّرًا عن امتناني” بـ 322 مبادرة، وأخيرًا مسار “عادلاً في مواقفي” بـ 188 مبادرة.
وامتدت “أجاويد 3 ” إلى جميع محافظات منطقة عسير، مدوّنةً حضورًا واسعًا يجسّد مدى انتشار القيم المجتمعية التي تسعى المبادرة إلى تعزيزها، وتصدرت طريب القائمة بـ 1,139 مبادرة، تلتها الحرجة بـ 976 مبادرة، ثم أحد رفيدة بـ 910 مبادرات، بينما سجلت أبها ومراكزها 838 مبادرة، وخميس مشيط 647 مبادرة.
وفي سياق متصل، بلغ عدد المبادرات في بيشة 516 مبادرة، كما سجلت محايل عسير 582 مبادرة، فيما بلغ العدد في النماص 564 مبادرة، وسجلت بلقرن 419 مبادرة، بينما وصلت المبادرات في المجاردة إلى 498 مبادرة.
أما سراة عبيدة فقد سجلت 154 مبادرة، تلتها رجال ألمع بـ 177 مبادرة، ثم تثليث بـ 221 مبادرة، فيما بلغ عدد المبادرات في تنومة 141 مبادرة، وسجلت البرك 98 مبادرة، وفي المحافظات الأخرى، سجلت الفرشة 249 مبادرة، بينما بلغ عدد المبادرات في الأمواه 76 مبادرة، في حين سجلت ظهران الجنوب 88 مبادرة، وسجلت بارق 89 مبادرة.
ويؤكد التفاعل الواسع مع “أجاويد 3 "عمق تأثيرها في بناء مجتمع أكثر وعيًا واستقرارًا؛ حيث أصبحت نموذجًا عمليًا لترسيخ القيم، وتحويلها إلى ممارسات راسخة في السلوك اليومي.
وتواصل المبادرة حتى نهاية شهر رمضان إطلاق مبادرات تعزز التلاحم الاجتماعي والانضباط السلوكي، مما يرسّخ المسؤولية المجتمعية، ويعزز ثقافة التكافل والانتماء، ويضمن امتداد أثرها في مختلف جوانب الحياة.