آخر الأخبار

مستشار: إدارة المعرفة تلعب دورًا محوريًّا في تحسين جودة الحياة ورفاهية الإنسان

شارك

أكد المهندس خالد بن أحمد عبدالله، مستشار الجودة والتميز المؤسسي، أن إدارة المعرفة كعلم وممارسة تلعب دورًا محوريًّا في تحسين جودة الحياة على المستوى الفردي والجماعي، لافتًا إلى أن المعرفة أصبحت أهم الموارد الاستراتيجية التي تمتلكها المنظمات والمجتمعات في ظل عصر المعلوماتية والتحول الرقمي.

وتفصيلاً، قال المهندس خالد بن أحمد في مقال، يهدف إلى استكشاف العلاقة بين إدارة المعرفة وجودة الحياة، وكيف يمكن الاستفادة الفعالة من المعرفة في تحقيق رفاهية الإنسان وتطوير المجتمعات: "إن مفهوم إدارة المعرفة هي عملية منهجية، تهدف إلى تحديد تنظيم تخزين ونشر المعرفة داخل المنظمة أو المجتمع. وتشمل هذه العملية مجموعة من الممارسات والتقنيات التي تهدف إلى تحسين الوصول إلى المعلومات، وتعزيز التعلم، وتسهيل الابتكار؛ إذ إن إدارة المعرفة لا تقتصر فقط على إدارة البيانات والمعلومات، بل تشمل أيضًا إدارة الخبرات، المهارات والقدرات البشرية".

وأضاف: "جودة الحياة (المفهوم والأبعاد) مفهوم متعدد الأبعاد، يشمل الجوانب المادية والاجتماعية والنفسية والروحية لحياة الإنسان. وتشمل جودة الحياة عوامل، مثل الصحة، التعليم، الدخل، البيئة، العلاقات الاجتماعية والرضا العام عن الحياة؛ إذ إن تحسين جودة الحياة يعتبر هدفًا رئيسيًّا للتنمية المستدامة؛ إذ تسعى المجتمعات إلى توفير حياة كريمة ومُرضية لمواطنيها".

وعن العلاقة بين إدارة المعرفة وجودة الحياة فقد لخَّصها في نقاط عدة كالآتي:

تحسين الخدمات العامة؛ فإدارة المعرفة تسهم في تحسين جودة الخدمات العامة، مثل الصحة والتعليم. وعلى سبيل المثال: في القطاع الصحي يمكن أن تؤدي إدارة المعرفة إلى تحسين التشخيص والعلاج من خلال تبادل الخبرات والأبحاث الطبية. وفي التعليم يمكن أن تسهم إدارة المعرفة في تطوير المناهج وطرق التدريس؛ ما يعزز من جودة التعليم وفرص التعلم مدى الحياة.

كذلك تعزيز الابتكار والإبداع؛ فالابتكار هو إحدى الركائز الأساسية لتحسين جودة الحياة؛ لأن إدارة المعرفة تشجع على الابتكار من خلال تسهيل تبادل الأفكار والخبرات بين الأفراد والفِرق؛ ففي المجتمعات التي تدعم إدارة المعرفة تزداد فرص تطوير حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية؛ ما يؤدي إلى تحسين الظروف المعيشية.

وحول تمكين الأفراد والمجتمعات قال: "إن إدارة المعرفة تسهم في تمكين الأفراد من خلال توفير الوصول إلى المعلومات والمعرفة التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات مستنيرة، وهذا التمكين يؤدي إلى زيادة الثقة بالنفس، وتحسين القدرة على المشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية؛ وبالتالي تحسين جودة الحياة".

وعن تعزيز الاستدامة البيئية قال المهندس خالد: "إن إدارة المعرفة تلعب دورًا مهمًّا في تعزيز الاستدامة البيئية، التي تعتبر عنصرًا أساسيًّا في جودة الحياة؛ إذ من خلال إدارة المعرفة يمكن للمجتمعات أن تتبنى ممارسات مستدامة في استخدام الموارد الطبيعية؛ ما يسهم في الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة، وتحقيق تنمية متوازنة".

وفيما يخص تحسين الصحة النفسية والاجتماعية قال: "إن إدارة المعرفة يمكن أن تسهم في تحسين الصحة النفسية والاجتماعية من خلال توفير منصات للتواصل وتبادل الخبرات. ففي المجتمعات التي تدعم إدارة المعرفة تزداد فرص بناء شبكات دعم اجتماعي قوية؛ ما يعزز من الشعور بالانتماء والرضا عن الحياة".

وقال عن تطوير التعليم والتعلم المستمر إنه "يمكّن الأفراد من الوصول إلى المعرفة بسهولة، ويساهم في تحسين مستوى التعليم والتدريب المستمر، وتحفيز التعلم الذاتي، وزيادة القدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في المجتمع".

وختم المهندس خالد بن أحمد بقوله: "إن إدارة المعرفة ليست مجرد أداة لتحسين الأداء التنظيمي، بل هي استراتيجية لتحسين جودة الحياة على المستويَين الفردي والجماعي؛ فمن خلال الاستفادة الفعالة من المعرفة يمكن للمجتمعات أن تحقق تقدمًا كبيرًا في مجالات الصحة، التعليم، الابتكار والاستدامة. وفي عالم يتسم بالتغير السريع والتعقيد المتزايد تصبح إدارة المعرفة أكثر أهمية من أي وقت مضى؛ لضمان حياة كريمة ومُرضية للجميع".

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا