يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ” (الحج: 73).
آية عظيمة تتجلى فيها دقة التعبير القرآني، إذ كشف العلم الحديث عن حقيقة مذهلة تتعلق بالذباب، فقد أثبتت الدراسات أن هذا الكائن الصغير يفرز إنزيمات هاضمة على ما يلتقطه، فيعمل على تفكيكه وتحويله إلى مركبات أخرى مختلفة تماماً عن أصلها، مما يجعل من المستحيل استعادة المادة التي أخذها الذباب بنفس طبيعتها الأولى.
هذا الاكتشاف العلمي، الذي لم يكن معلوماً للبشر وقت نزول القرآن، يثير تساؤلاً جوهرياً: كيف علم النبي محمد ﷺ بهذه الحقيقة قبل أكثر من 1400 عام؟ أليس هذا دليلاً على أن مصدر القرآن هو الله العليم بكل شيء، العالم بدقائق الأمور؟
إن هذه الآية تعد واحدة من بين العديد من الآيات التي تشهد بإعجاز القرآن الكريم، حيث تتجلى فيها حقائق علمية لم يكتشفها البشر إلا في العصر الحديث، مما يؤكد أن هذا الكتاب العظيم هو وحي من لدن حكيم خبير.