في واحدة من أبرز دلائل الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، جاءت الإشارة إلى أدنى نقطة على سطح الأرض في قوله تعالى:
“غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ” (سورة الروم: 2-3)
وقد ثبت علمياً أن المنطقة التي وقعت فيها الهزيمة المذكورة في الآية الكريمة هي قرب البحر الميت في فلسطين، وهي أدنى نقطة على سطح الأرض.
في عام 1979، خلال مؤتمر علمي دولي أقيم في الرياض، تم طرح هذه الآية للنقاش مع العالم الجيولوجي الشهير بالمر.
وعند سماعه تفسير الآية، رفض الفكرة قائلاً إن هناك العديد من الأماكن المنخفضة على سطح الأرض غير البحر الميت. لكن عندما طُلب منه مراجعة الخرائط الجغرافية الحديثة، فوجئ عند عثوره على خريطة تُظهر تضاريس فلسطين وعليها سهم يشير إلى البحر الميت، وقد كتب بجانبه بوضوح:
أمام هذه الحقيقة العلمية الدقيقة، أبدى البروفيسور بالمر دهشته وإعجابه الشديد، وأعلن أن هذا القرآن لا بد أن يكون وحياً من الله، نظراً لاستحالة معرفة مثل هذه المعلومات الدقيقة في زمن النبي محمد ﷺ.
هذه الحادثة ليست سوى واحدة من بين العديد من الإعجازات العلمية التي أوردها القرآن الكريم قبل أكثر من 1400 عام، لتتوافق مع الاكتشافات الحديثة وتثبت أن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.