نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، في إجراء عملية معقدة لاستئصال ورم داخل عين إمرأة عمرها "31" عاماً، عانت لفترة طويلة من تبعات حادة، على الرغم من أنها حاولت تلقي العلاج في أكثر من مستشفى وخضعت لعملية جيوب أنفية، دون أن تتحسن حالتها، وأجرى العملية فريق طبي قاده د.غسان العقبي استشاري جراحة الجيوب الأنفية، رئيس الفريق الطبي المعالج، ود. أحمد السالم استشاري جراحة محجر العين.
وقال د. العقبي أن المراجعة جاءت إلى المستشفى بعد رحلة بحث طويلة عن العلاج، وكانت تشتكي من أعراض كبروز مقلة العين عن التجويف، واحمرار وتورم في العين اليسرى إضافة إلى الصداع، وأخضعها الفريق الطبي إلى العديد من الفحوصات، حيث بدأت بفحص النظر العادي، ومعاينة العين المتأثرة باستخدام المجهر للتأكد من سلامة تركيبتها، وكذلك تحليل الدم بهدف التأكد من سلامة الغدة الدرقية، إضافة إلى الاختبارات التصويرية بالموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي لفحص العين والمناطق المحيطة بها، وأيضاً تحديد حجم الورم، ومناطق انتشاره، وقد بينت هذه الفحوصات وجود ورم كبير في محجر العين، وضاغط على العصب البصري ومقلة العين.
وأضاف د. العقبي أن الفريق الطبي درس الحالة بتعمق، وانتهى إلى خطة علاجية متكاملة، وأجرى لها عملية دقيقة، تم فيها استئصال الورم بشكل كامل وآمن مع المحافظة على الأعضاء المجاورة ، واستمرت العملية لمدة "3" ساعات، وتم الدخول عبر فتحة الأنف دون الحاجة إلى جروح خارجية سواء في الوجه أو حتى في العين، ومضت العملية بصورة سلسة، وتكللت ولله الحمد جهود الفريق الطبي بالنجاح التام، حيث تحسنت حالة المراجعة باضطراد، أثناء فترة التنويم التي امتدت لنحو "24" ساعة، قبل أن تغادر المستشفى بعدما تخلصت من معظم الأعراض، وتخلص لاحقاً من ما تبقى منها تدريجياً.
الجدير بالذكر أن المستشفى مجهز لتقديم خدمات رعاية صحية شاملة، وفق أعلى المعايير، ويعمل به كفاءات طبية تملك خبرات طويلة في تشخيص ومعالجة مختلف الأمراض التي تصيب الرأس والعنق والأذن والأنف والحنجرة، ويتم إجراء كافة التدخلات الجراحية المطلوبة بمهارة وكفاءة متميزة ونسب نجاح عالية.