آخر الأخبار

"الزعتر": المملكة لعبت دوراً محورياً في تهدئة الأزمة الروسية الأوكرانية

شارك

أكد الكاتب السياسي خالد الزعتر أن المملكة العربية السعودية تؤمن أن الحوار هو الأساس في تحقيق الأمن والاستقرار الدولي، مشيراً إلى أن المتابع للنهج السياسي السعودي، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، يجد بوضوح الحرص السعودي على جعل الحوار السياسي والتفاوض قاعدة رئيسية في بناء العلاقات بين الدول.

وقال إن الحوار يخلق حلولاً مشتركة تساهم في الدفع بالساحة الإقليمية والدولية نحو إيجاد أرضية خصبة لحل النزاعات، مما يسهم في إرساء الأمن والسلم الدوليين، وتعزيز الفهم المشترك الذي يساعد على الحفاظ على أمن المجتمع الدولي واستقراره.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية، منذ تأسيسها، كانت ولا تزال تلعب دور الضامن للاستقرار الإقليمي والدولي، موضحاً أنها لم تتوانَ عن توظيف ثقلها السياسي والدبلوماسي لدفع عجلة الحوار السياسي بين الفرقاء وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتخاصمة، انطلاقاً من إيمانها بأن الحل السياسي هو الخيار الأمثل للحفاظ على الاستقرار العالمي، وحماية مقدرات الشعوب، والمساهمة في بناء عالم أكثر أمناً وازدهاراً يلبي تطلعات الشعوب.

وقال إن المملكة برزت منذ الأيام الأولى للأزمة الروسية الأوكرانية كلاعب فاعل ومؤثر في منع التصعيد بين الطرفين، حيث سعت إلى توظيف مكانتها الدبلوماسية والثقة التي تحظى بها لإيجاد أرضية مشتركة تتيح إدارة الصراع عبر الحوار بدلاً من الحلول العسكرية.

وأكد أن الإستراتيجية التي اتبعتها الرياض نجحت في تقييد الصراع الروسي الأوكراني، ودفع الطرفين نحو المسار الدبلوماسي بدلاً من اللجوء إلى التصعيد العسكري.

وأشار إلى أن تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية وما صاحبها من تحولات من التشدد إلى الليونة تعكس الجهود الدبلوماسية التي بذلتها المملكة منذ الأيام الأولى للأزمة، حيث كانت الرياض على تواصل سياسي مكثف مع جميع الأطراف، بهدف تقليص الخلافات العميقة وتقريب وجهات النظر،

وأكد أن هذه المساعي توجت بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هدنة بين الطرفين، مما يفتح الباب أمام إرساء قواعد السلام المستدام.

ولفت إلى أن دور المملكة لم يقتصر على تقليص الفجوة بين روسيا وأوكرانيا، بل امتد إلى التواصل مع الأطراف الدولية المتداخلة في الأزمة، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا.

وأوضح أن هذه الخطوة ساهمت في تحصين المفاوضات، وتعزيز فرص نجاح الحل السياسي للأزمة، خصوصاً وأن التدخلات الخارجية كانت أحد العوامل الرئيسية في تأجيج الصراع.

وأكد أن المملكة عملت على معالجة جميع النقاط الخلافية التي ساهمت في تصعيد الأزمة منذ بدايتها، مما يعكس حرصها على تحقيق السلام والاستقرار الدولي.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا