يقدّم البرنامج الثقافي المصاحب للنسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية، المقام تحت عنوان "وما بينهما" في صالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، عرضًا تفاعليًا فريدًا بعنوان "مراحل الصناعة والمحافظة على كسوة الكعبة المشرفة"، الذي يُعدّ أحد أبرز الأنشطة الثقافية الرمضانية المصاحبة للبينالي.
ويأتي هذا العرض بالتعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بهدف تعريف الزوار بالمراحل الدقيقة لصناعة كسوة الكعبة المشرفة والمحافظة عليها، من خلال تجربة تعليمية تفاعلية تمتد لمدة 30 دقيقة.
ويتيح العرض للحضور استكشاف خطوات الطباعة التي يقدّمها أحد خطاطي الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى مراحل الخياطة والتذهيب وتطييب الكسوة، إلى جانب عرض الأدوات والتقنيات المستخدمة في تطهير الكعبة المشرفة، كما يتضمن عرضًا تاريخيًا متكاملًا لمسيرة صناعة الكسوة منذ إنتاجها الأول عام 1927 وصولًا إلى التقنيات الحديثة المستخدمة اليوم.
وتثري التجربة أيضًا مشاهدة فيلمين وثائقيين بعنوان "أنا فريدة" و**"كسوة الكعبة المشرفة"**، مما يعزز فهم الزوار لهذا التراث الإسلامي العريق.
وتحرص الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين، من خلال مشاركتها في هذا المعرض، على تسليط الضوء على التطورات المستمرة التي تسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتوفير تجربة روحانية استثنائية تعكس الجهود المبذولة لخدمتهم.
ويأتي هذا العرض التفاعلي ضمن برنامج ثقافي متكامل يتضمن سلسلة من المحاضرات وورش العمل والمبادرات المجتمعية، مما يعزز من دور بينالي الفنون الإسلامية في نشر ثقافة الفنون الإسلامية والحفاظ على تراثها، بأسلوب يتماشى مع رؤية المملكة في تعزيز الحوار الثقافي ونشر قيم التسامح والسلام. كما يستهدف جميع الفئات العمرية، مما يجعله فرصة مميزة للتعرف على التراث الإسلامي والحرف اليدوية المرتبطة بصناعة كسوة الكعبة المشرفة.