يطالب الكاتب الصحفي عبدالرحمن المرشد بأن يتولى التاجر الموزع صيانة أي جهاز تم بيعه من قبله، لأن كثيراً من المستهلكين لا يعرفون مواقع الصيانة الخاصة بالوكيل، فيمكن للموزع استلام الجهاز وتسليمه للصيانة، وإعادته لصاحبه بعد إصلاحه.
وفي مقاله "الصيانة.. هل يتحملها الموزع؟" بصحيفة "اليوم"، يقول "المرشد": "اعتدنا عندما نشتري جهازاً سواء مكيف أو ثلاجة أو فرن أو تلفزيون أو خلاط وغيره، عندما نشتري تلك الأجهزة من الموزع أن يضع على الفاتورة عبارة: الصيانة على الوكيل بمعنى لو تلف أو تعطلت تلك الآلة «لا ترجعون عندي، اذهبوا للوكيل لعمل الصيانة»".
ويعلق "المرشد" قائلاً: "أغلبنا يشتري من الموزع لأنه قريب من منزله أو جهة عمله، وللعلم أغلب مواقع الصيانة الخاصة بالوكيل غير معروفة ويعاني المستهلك صعوبة في الحصول عليها مما يضطر الكثير لإصلاح الجهاز على حسابه برغم سريان الضمان تفادياً لصعوبة عملية البحث عن تلك الأماكن التي تكون غالباً في منطقة بعيدة أو مزدحمة".
ويروي "المرشد" تجربة شخصية ويقول: "أعتقد أن الموزع يجب أن يتحمل موضوع الصيانة وألا يقتصر دوره على البيع وجني الأرباح فقط، وعندما تحدث مشكلة في الجهاز يتهرب وكأنه لا علاقة له بالموضوع تاركاً المستهلك يدبر عمره، أتذكر أني اشتريت بطارية سيارة من أحد المحلات المتخصصة بالقرب من منزلي وحصل فيها مشكلة بعد شهر برغم أن الضمان يمتد لسنة كاملة وعندما ذهبت لصاحب المحل قال: لا علاقة لنا اذهب للوكيل، والمشكلة أني لا أعرف الوكيل ولا موقعه ولا أي معلومات عنه مما اضطرني لاستبدال البطارية بأخرى جديدة على حسابي".
ويطالب "المرشد" بأن يتولى الموزع موضوع الصيانة، ويقول: "الحل الأنسب أن يتولى الموزع صيانة أي جهاز تم بيعه من قبله بحيث يأتي إليه المستهلك ويسلم هذه الآلة ليستلمها بعد مدة عندما يتم إصلاحها، لأنه ليس من مسؤولية المستهلك البحث عن الوكيل أو التواصل معه ما دام أنني اشتريت من وسيط «الموزع» الذي يتحمل كامل المسؤولية عن الجهاز وصيانته، أما في حال الشراء من الوكيل مباشرة فإن المستهلك ملزم بالتواصل معه.. انتشار الموزعين يتطلب إلزامهم بهذا العمل بدلاً من التهرب بهذه الطريقة التي تضع المستهلك في دوامة وتقلل الاستفادة من الضمان".