يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحديات متزايدة على الصعيدَيْن الاقتصادي والسياسي؛ ما دفعه إلى إبداء مرونة غير معتادة في سياساته الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، وعمل الحكومة الفيدرالية.
وجاءت هذه التعديلات بعد ردود فعل سلبية من الأسواق المالية، وانتقادات من داخل إدارته.. فبعد فرض رسوم جمركية جديدة على المكسيك وكندا اضطر ترامب إلى التراجع جزئيًّا عن القرار بعد يومين فقط؛ وذلك في محاولة لاحتواء تراجع الأسواق المالية، وتهدئة قلق الشركات الكبرى بشأن تأثير تلك السياسات على سلاسل التوريد العالمية.
كما سعى ترامب إلى كبح جماح إيلون ماسك، الذي يقود جهود تقليص حجم الحكومة الفيدرالية، بعد أن واجه اعتراضات من وزراء بارزين، مثل وزير النقل شون دافي، الذي حذر من تأثير التخفيضات على السلامة الجوية، ووزير الخارجية ماركو روبيو، الذي اشتكى من غياب التشاور بشأن القرارات.
وبالرغم من تمسك ترامب بأهدافه الاقتصادية، وإصلاحاته الحكومية، إلا أن تحركاته الأخيرة تعكس استعداده للتكيف مع الواقع السياسي والاقتصادي المتغير؛ وذلك في ظل الضغوط الداخلية والخارجية التي تواجه إدارته.