تُعد الكرة الطائرة من الأنشطة الرياضية التي تكتسب شعبية في المملكة العربية السعودية خلال شهر رمضان، حيث تتحوَّل الساحات والأحياء إلى ملاعب مفتوحة ينشط فيها مجتمع الشباب ومختلف الفئات العمرية على حد سواء.
وتبرز لعبة الكرة الطائرة كجزءٍ من التراث الرياضي في رمضان، إذ يحرص الأهالي على إقامة ملاعب مؤقتة في الساحات والشوارع العامة، مما يعزّز أواصر التلاحم والتآزر بين أفراد المجتمع.
ويقوم اللاعبون بأنفسهم بتجهيز هذه الملاعب، من تركيب الشبكات وتثبيت الأعمدة إلى تسوية الأرض بالرمل الناعم، في مشهدٍ يعكس روح المبادرة والعمل الجماعي الذي يتميّز به المجتمع السعودي.
وتقام مباريات الكرة الطائرة غالباً بعد صلوات التراويح وقبل وقت السحور، حيث يجد المشاركون فرصة لقضاء أوقات ممتعة مليئة بالنشاط البدني والتفاعل الاجتماعي، وتصبح في هذه الأوقات، ملاعب الكرة الطائرة مركزاً للتعارف والتواصل.
وللكرة الطائرة أهمية خاصة في شهر رمضان، حيث تتجاوز كونها مجرد رياضة لتصبح وسيلة تعبير عن الحياة الاجتماعية النابضة بالحركة، فهي ليست فقط وسيلة للحفاظ على النشاط البدني؛ بل تمثل أيضاً فرصة للتلاقي في أجواءٍ مفعمة بالبهجة والسرور.
وعلى الرغم من ارتباط الكرة الطائرة بالأجواء الرمضانية المحلية في المملكة، إلا أنها تُعد رياضة عالمية ذات تاريخ طويل وعريق، حيث نشأت في أمريكا قبل أن تنتشر في كندا وأوروبا ودول مثل إيطاليا وهولندا وصربيا، وصولاً إلى روسيا وعددٍ من دول آسيا ، ومع ذلك، ما يميّزها في المملكة هو ارتباطها بالتقاليد الشبابية التي تزدهر بشكلٍ لافتٍ خلال شهر رمضان المبارك.