كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرته وسائل إعلام عبرية عن تصاعد الضغوط الشعبية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث أعرب 60% من الإسرائيليين عن رغبتهم في استقالته، مقابل 31% فقط يؤيدون استمراره في منصبه، في حين لم يحسم 9% موقفهم.
وأظهر الاستطلاع تراجع ائتلاف نتنياهو بشكل ملحوظ، إذ حصل على 48 مقعدًا فقط في الكنيست، مقارنة بـ 51 مقعدًا في استطلاع سابق، ما يعكس ضعف التأييد الشعبي له.
كما أخفق حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في تجاوز نسبة الحسم، مما يزيد من تعقيد موقف الحكومة الحالية. وفي حال دخول رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت السباق الانتخابي، يتساوى حزبه الجديد مع “الليكود”، بحصول كل منهما على 24 مقعدًا، فيما يحصل حزب “يش عتيد” بزعامة يائير لابيد على 11 مقعدًا، في مؤشر على تفكك التحالف الحاكم وتعزز فرص المعارضة.
وأظهر الاستطلاع أيضًا تراجع الثقة بالمؤسسات الأمنية، إذ رأى 64% من المشاركين أن رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار يجب أن يستقيل، مقابل 18% فقط يؤيدون استمراره في منصبه.
يأتي ذلك وسط تصاعد الجدل حول أداء الأجهزة الأمنية في ظل التوترات الداخلية والخارجية التي تواجهها إسرائيل.
وتؤكد هذه النتائج أن مستقبل نتنياهو السياسي بات على المحك، حيث يواجه تراجعًا في التأييد الشعبي وتحديات داخلية تهدد بقاءه في السلطة، خاصة مع تصاعد الدعوات إلى انتخابات جديدة قد تعيد رسم المشهد السياسي في إسرائيل.