آخر الأخبار

مركاز صلهبة الرمضاني.. أيقونة ليالي رمضان في صبيا وسط تنافس الأحياء

شارك

مع حلول شهر رمضان المبارك، تتحول أحياء محافظة صبيا إلى لوحات فنية مضيئة، حيث يتسابق السكان في تزيين الشوارع والأزقة بالزينة الرمضانية، مما يضفي أجواءً روحانية فريدة تعكس فرحة الأهالي بهذا الشهر الفضيل.

وسط هذا المشهد الرمضاني المميز، يبرز “مركاز صلهبة الرمضاني” كواحد من أهم الفعاليات المجتمعية التي نجحت في استقطاب الزوار، ليصبح مركزًا للقاء والتواصل الاجتماعي، ووجهةً رئيسية لتجربة رمضانية متكاملة تجمع بين التقاليد والمظاهر الحديثة.

منافسة الأحياء الرمضانية.. وصلهبة تتصدر المشهد

لم تكن مبادرة مركاز صلهبة مجرد فعالية عابرة، بل جاءت في سياق تنافس ودي بين أحياء صبيا، حيث يسعى كل حي إلى التفوق في الإبداع والجمال خلال رمضان. فقد تزينت الأحياء بالرسومات الجدارية المستوحاة من البيئة الجازانية، والتي تعكس حياة الأهالي في رمضان مثل شراء الفول، مدفع رمضان، الجري للحاق بالإفطار، والتجمعات العائلية، إلى جانب الإضاءات الفريدة والممرات المزخرفة التي جعلت من شوارع صلهبة تحفة بصرية تسر الناظرين.

مركاز صلهبة.. جلسات شعبية ونشاطات ترفيهية

من بعد صلاة التراويح، تبدأ طقوس المركاز الرمضاني، حيث تجذبك هتافات وأهازيج الشباب والأطفال في الساحات التي تحولت إلى ملاعب تنافسية ونقاط تجمع اجتماعية، تحت أضواء المصابيح والزينات التي تم تنفيذها بجهود ذاتية من أبناء الحي.

كما يشهد المركاز تنظيم منافسات الألعاب الشعبية مثل الفرفيرة، الضومنة، وسباقات الدراجات الهوائية، التي تحظى بإقبال كبير وتستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، مما يعكس حيوية وروح التلاحم بين أهالي صلهبة.

جلسات لكبار السن وركن خاص بالنساء

لم يقتصر المركاز على الشباب والأطفال، بل تم توفير جلسات مخصصة لكبار السن، حيث يجدون فيها مكانًا هادئًا للالتقاء واستعادة الذكريات. كما تم تخصيص يوم السبت ليكون للنساء فقط، مما يمنحهن فرصة للاستمتاع بالأجواء الرمضانية في خصوصية تامة، مع توفير أركان للقهوة الشعبية، العروض الترفيهية، والمأكولات المنزلية التي تعكس تراث المنطقة.

إبداع الشباب في الزينة

شهدت صلهبة مبادرات شبابية مبتكرة في تزيين الأحياء، حيث استخدم البعض مواد معاد تدويرها لصناعة الزينة، بينما استلهم آخرون الفنون الشعبية الجازانية لإضفاء لمسة تراثية على الديكورات، مما يعكس حس الإبداع وروح التعاون بين الأهالي.

تأثير اجتماعي يعزز الترابط بين الأهالي

أصبحت منافسة الأحياء في صبيا خلال رمضان ليست مجرد تزيين للشوارع، بل أسلوب حياة يعزز التلاحم الاجتماعي، حيث يشارك الأطفال والشباب في الأنشطة المجتمعية الهادفة، مما يعزز لديهم قيم التعاون والإبداع.

كما ساهمت هذه المبادرات في خلق بيئة رمضانية مريحة، تساعد الأهالي على استقبال الشهر بروح مفعمة بالفرح والبهجة.

ختامًا.. مركاز صلهبة نموذج للنجاح المجتمعي

ما يميز مركاز صلهبة الرمضاني أنه لم يكن مجرد تجمع عادي، بل تجربة متكاملة تعكس روح رمضان بأبهى صورها.

نجاح هذه المبادرة يثبت أن الشباب قادرون على صنع الفرق عندما تتوفر لهم المساحة للإبداع، ليصبح المركاز نموذجًا يُحتذى به في العمل المجتمعي القائم على التطوع، الترابط، والابتكار، مما جعله أيقونة رمضانية تتصدر المشهد في صبيا عامًا بعد عام.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا