بفضل من الله، نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر في إجراء عملية جراحية دقيقة لإنهاء معاناة مراجعة في العقد الخامس مع كسور في عظام الترقوة، نتج عنها التهابات بكتيرية شديدة وتسمم الجروح والعظم، الأمر الذي تسبب في الشعور بآلام حادة وتورم وتيبس الكتف، إضافةً إلى العجز عن تحريكه لعدة أشهر. ذكر ذلك الدكتور معاذ الفرائضي، استشاري جراحة العظام والمناظير والإصابات الرياضية، ورئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة الكندية.
وأضاف أنه فور وصول المراجعة، تم الاستماع إلى شكواها والاطلاع على تاريخها المرضي، حيث تبين أنه عند اشتداد الألم لديها في الفترة الأخيرة، راجعت إحدى المستشفيات في محاولة للعلاج، لكن الأعراض تفاقمت وأُصيبت بالتهابات عميقة داخل الجروح، مما أدى إلى تسمم العظم والمنطقة المحيطة. عندها، قررت المراجعة التوجه سريعًا إلى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب، حيث خضعت لفحوصات طبية دقيقة شملت الرنين المغناطيسي (M.R.I)، والأشعة السينية الرقمية (Digital X-Rays)، وعددًا من التحاليل المخبرية.
وأشار الدكتور الفرائضي إلى أنه تم دراسة كافة نتائج الفحوصات، ووضع خطة علاجية من مرحلتين، مع تطبيق تقنيات طبية متقدمة تُعرف باسم MASQUELET لعلاج حالات فقدان العظم القطاعي والالتهابات العظمية المزمنة. وأوضح أن المرحلة الأولى شملت جراحة استغرقت ساعتين، تم خلالها تنظيف الجروح والعظام والأنسجة المحيطة، ثم إزالة عظم الترقوة بطول 5 سم، مع وضع مضاد حيوي موضعي، بالإضافة إلى تثبيت مؤقت للعظم، وذلك حتى اكتمال فترة التشافي، التي استغرقت 8 أسابيع، حيث تم إعطاء المراجعة مضادًا حيويًا عن طريق الوريد لمدة 6 أسابيع، من خلال خدمة الرعاية المنزلية التي يوفرها المستشفى.
وبعد انتهاء فترة التشافي، خضعت المراجعة لفحوصات وتحاليل أكدت علاج الالتهابات العظمية والجروح بالكامل. وأوضح الدكتور الفرائضي أن المرحلة الثانية من العلاج تضمنت إجراء عملية دقيقة استغرقت ساعة ونصف تحت التخدير العام، لزراعة عظم بطول 5 سم مأخوذ من مريض متبرع، مع تثبيت الكسر بشريحة معدنية ومسامير. وبقيت المراجعة في المستشفى لمدة ثلاثة أيام، وبعدها شعرت بتحسن كبير، وانتهت كافة الأعراض والآلام التي كانت تعاني منها، ولله الحمد.