"الشهري": تأهيل المعلمين استثمار في المستقبل.. وهذه أبرز المكاسب

في إطار جهود وزارة التعليم المستمرة للارتقاء بجودة التعليم، تتجه المملكة إلى إطلاق رحلة تطويرية تمتد لعام كامل لاختيار وتأهيل المعلمين عبر المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، في خطوة تعكس الالتزام بتحقيق أعلى معايير الكفاءة في التعليم.

وأكد المختص التعليمي عبدالرحمن الشهري أن هذه المبادرة تعزز جاهزية المعلمين من خلال تزويدهم بمهارات متقدمة وأساليب تدريس حديثة، مما ينعكس بشكل مباشر على رفع مستوى الطلاب وتحسين المخرجات التعليمية.

وأضاف: "إتاحة الفرصة فقط للكفاءات المؤهلة لدخول مهنة التدريس يسهم في خلق بيئة تعليمية تنافسية، قادرة على مواكبة التطورات العالمية في قطاع التعليم."

وأشار إلى أن الرحلة التطويرية تمنح المعلمين تدريبًا مكثفًا في استراتيجيات التدريس الحديثة، دمج التقنية في التعليم، وتعزيز مهارات التواصل مع الطلاب، بما يتماشى مع أفضل الممارسات التعليمية عالميًا.

وأوضح الشهري أن تجارب دول مثل فنلندا وسنغافورة أثبتت أن الاستثمار في تأهيل المعلم هو العامل الأهم في تحسين جودة التعليم، حيث أظهرت الدراسات أن تطوير مهارات المعلمين يسهم بشكل مباشر في رفع تحصيل الطلاب الأكاديمي.

وفي السياق ذاته، أشارت تقارير دولية، مثل تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، إلى أن الأنظمة التعليمية الأكثر نجاحًا هي تلك التي تركز على رفع كفاءة المعلم، مؤكدة أن جودة التعليم تعتمد على تأهيل الكوادر التعليمية بقدر ما تعتمد على المناهج والبنية التحتية.

واختتم الشهري حديثه قائلًا: "هذه الخطوة تمثل استثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري، وتعكس رؤية المملكة في بناء نظام تعليمي متكامل قائم على الجودة والتميز، وهو ما سينعكس إيجابيًا على مستقبل الأجيال القادمة ومكانة المملكة في مؤشرات التعليم العالمية."