آخر الأخبار

المسند: دمج اتجاه القبلة في التخطيط العمراني يعزّز الهوية الإسلامية ويوفّر حلولاً معمارية مبتكرة

شارك

يرى الدكتور عبدالله المسند؛ أستاذ المناخ سابقاً بجامعة القصيم، أن توجيه التخطيط العمراني للمدن الإسلامية نحو القبلة يعكس بُعدًا حضريًا يعزّز الهوية الإسلامية ويحقق التوازن بين الجمال والوظيفة في التصاميم المعمارية.

ويشير المسند؛ إلى أن المدن عادةً تُخطط وفقًا للاتجاهات الجغرافية (الشمال، الجنوب، الشرق، الغرب)، إلا أن المدن الإسلامية يمكنها أن تستفيد من توجيه المخططات العمرانية نحو الكعبة المشرّفة، ولاسيما أن مدينة الرياض -على سبيل المثال- تتجه نحو القبلة بزاوية 243 درجة؛ ما يقلل الانحراف في تصميم المساجد والمباني السكنية ويمنحها طابعًا أكثر انسجامًا مع القيم الروحية والثقافية.

هوية إسلامية متجذرة في التصميم الحضري

يؤكّد المسند؛ أن دمج اتجاه القبلة في التصميم الحضري يسهم في تعزيز الهوية الإسلامية، حيث يصبح التوجّه نحو الكعبة عنصرًا جوهريًا يعكس الطابع الديني والثقافي للمجتمع. هذا التوجّه يحقّق وحدة معمارية للمدن الإسلامية، ويضفي طابعًا موحدًا يجمع بين الأصالة والحداثة.

حلول معمارية متكاملة

ويرى المسند؛ أن هذا النهج يوفّر توازنًا بين الجمالية والوظيفية، حيث تُبنى المساجد والمباني السكنية بطريقة طبيعية دون الحاجة إلى انحرافات معمارية غير ضرورية. كما يسهم هذا التصميم في تحسين توزيع المساحات حول المساجد، ما يسمح باستخدام أكثر كفاءة للمساحات ويقلل من المناطق غير المستغلة.

تسهيل تحديد القبلة

ومن الفوائد العملية الأخرى لهذا التوجّه العمراني، أنه يسهّل عملية تحديد اتجاه القبلة داخل المباني السكنية، ما يوفّر دقة وسهولة في أداء الصلاة، دون الحاجة إلى مؤشرات إضافية أو تعديلات معمارية لاحقة.

نحو رؤية حضرية متكاملة

يؤكّد الدكتور عبدالله المسند؛ أن دمج اتجاه القبلة في المخططات العمرانية يعكس رؤية حضرية متكاملة، حيث تتلاقى القيم الإسلامية مع الاحتياجات العملية للسكان؛ ما يسهم في صياغة هوية عمرانية متجانسة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتجعل من المدن الإسلامية نموذجًا فريدًا في التخطيط المعماري.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل أمريكا حماس فلسطين

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا