شاركت شركة مُزن في مؤتمر ليب 2025 بنسخته الرابعة، حيث استعرضت إحدى منصاتها الرائدة، وهي "أُسس Talk to Data" (تحدّث مع بياناتك)، التي تمثل نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة العربية. والتي تعتمد على تقنيات الذكاء اللغوي لإعادة تعريف الطريقة التي تتفاعل بها المؤسسات مع مستنداتها وبياناتها، مما يعزز قدرتها على استخراج المعلومات القيمة بدقة وكفاءة عالية.
وعن المشاركة صرح الدكتور عبد الله الشعلان، رئيس منصة "أُسس" التابعة لشركة مُزن أن هذا المؤتمر يعد منصة عالمية تجمع أبرز رواد التكنولوجيا والمبتكرين والمستثمرين من جميع أنحاء العالم. وأوضح أن مشاركة شركة مُزن في هذا المؤتمر تمثل فرصة استراتيجية لعرض أحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تم استعراض منصتي "فوكال"، المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة الجرائم المالية وتعزيز الحماية ضد الاحتيال المالي، و"أُسس" التي تبرز إمكانياتها في معالجة البيانات الرقمية العربية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتسهم في خدمة المحتوى العربي وتعزيز الفهم العميق للغة العربية.
وأوضح د. الشعلان أن منصة "أُسس" تهدف إلى فهم اللغة العربية بشكل شامل، مع التركيز على خصوصياتها الدقيقة. حيث توفر أُسس أدوات متقدمة للتعامل مع البيانات والمستندات العربية، ما يساعد المستخدمين على استخراج المعلومات الهامة بسرعة ودقة. وأشار إلى أن منصة "أسس" تمكّن المستخدمين من التفاعل مع بياناتهم ومستنداتهم مباشرة، مما يسهل على متخذي القرار الوصول إلى المعلومات المطلوبة في أقل وقت ممكن. وأكد على أن دقة البيانات والمحافظة على سريّتها تعد أمرًا بالغ الأهمية، خاصة بالنسبة للمؤسسات التي تعتمد على معلومات موثوقة لاتخاذ قرارات استراتيجية.
وفيما يتعلق بمنصة أُسس "Talk to Data"، أشار الدكتور الشعلان إلى أن المنصة تهدف إلى تسهيل عملية استخراج المعلومات من قواعد البيانات دون الحاجة لخبرات متخصصة. وقال: "تعد هذه المنصة الأولى من نوعها في توظيف الذكاء الاصطناعي العصبي الرمزي (Neuro-symbolic Gen AI) لتفتح آفاقاً جديدة من التفاعل مع قواعد البيانات المؤسسية بالتحدث معها باللغة الطبيعية للحصول على إجابات فورية ودقيقة." وأكد أن هذه التقنية تسهم بشكل كبير في تعزيز كفاءة العمل داخل المؤسسات، خاصة في القطاعات التي تعتمد على تحليل البيانات لاتخاذ القرارات.
وعن توقعات نمو سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي في المملكة العربية السعودية، أعرب الدكتور الشعلان عن توقعاته بأن يشهد السوق نموًا كبيرًا في السنوات المقبلة، حيث من المتوقع أن يصل حجمه إلى أكثر من 1.5 مليار ريال سعودي خلال عام 2025. وأضاف: "المملكة تعد من الدول الرائدة في التحول الرقمي وتطوير وتبني التقنيات الحديثة، خصوصًا في المجالات الهامة كالذكاء الاصطناعي".
وأكد أن الاستثمارات الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي تعكس التزام المملكة بتحقيق رؤية 2030، التي تهدف إلى تعزيز الابتكار ودفع عجلة النمو الاقتصادي. واختتم الدكتور الشعلان حديثه بالتأكيد على أن المملكة ستظل في طليعة الدول التي تسهم في تطوير التقنيات الحديثة لتحقيق التقدم والازدهار.