أعربت منظمة اليونيسف عن قلقها البالغ إزاء تدهور أوضاع الأطفال في الضفة الغربية بسبب عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث ارتفع عدد القتلى والجرحى والنازحين بشكل مستمر.
وأدان المدير الإقليمي للمنظمة إدوارد بيغبيدير؛ جميع أشكال العنف ضدّ الأطفال، داعياً إلى وقفٍ فوري للأعمال المسلحة.
ووفقاً لتقارير تُوفي 13 طفلاً فلسطينياً في الضفة الغربية خلال أول شهرين من عام 2025، بينهم سبعة أطفال قُتلوا منذ 19 يناير عقب عملية عسكرية واسعة، فيما سُجل مقتل 195 طفلاً فلسطينياً منذ 7 أكتوبر 2023م؛ ما يمثل زيادة بنسبة 200% مقارنة بالفترة السابقة.
وأشار بيغبيدير؛ إلى أن تصاعد العنف، خاصة في جنين، أدّى إلى تدمير واسع للبنية التحتية، مما تسبّب في انقطاع الكهرباء والمياه، بينما نزحت آلاف العائلات من مخيمات اللاجئين. كما تعطّل التعليم لنحو 100 مدرسة، مما فاقم الأعباء النفسية والاجتماعية للأطفال، وشدّد على ضرورة ضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، محذراً من أن الأزمة المتفاقمة تتطلب التزام الأطراف بالقانون الدولي الإنساني والسعي إلى حل سياسي دائم.
وفي غزة، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بأن "الأونروا" قدمت مساعدات غذائية لـ1.2 مليون شخص خلال الأسبوعين الأولين من وقف إطلاق النار، وافتتحت 37 ملجأ جديداً للعائدين إلى الشمال، كما قامت بإصلاح آبار المياه وتقديم خدمات الإيواء لما لا يقل عن 644 ألف شخص. وأكدت منظمة الصحة العالمية إدخال إمدادات طبية تكفي لـ1.6 مليون شخص، فيما دعمت عمليات الإجلاء الطبي لـ 414 مريضاً منذ بدء وقف إطلاق النار.
وأكّدت الأمم المتحدة ضرورة استمرار وقف إطلاق النار لضمان إيصال المساعدات الإنسانية، حيث تم إنشاء ملجأ جديد للنساء في غزة يعمل بالطاقة الشمسية لمعالجة مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، فيما قدمت "اليونيسف" أغذية تكميلية لأكثر من 10 آلاف طفل دون سن الثانية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.