أكدت حركة حماس، في بيان أصدرته يوم الاثنين، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددة على أنها تنفذ التزاماتها بدقة طالما التزمت إسرائيل، لكنها في الوقت ذاته اتهمت تل أبيب بارتكاب خروقات جسيمة، شملت تأخير عودة النازحين، استهداف المدنيين، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية.
أوضحت حماس أن تأجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين هو رسالة تحذيرية، تهدف إلى الضغط على إسرائيل للوفاء بتعهداتها. وأضافت أنها أطلعت الوسطاء على الخروقات الإسرائيلية، داعية إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق وعدم تطبيقه بانتقائية وفق ما نقله موقع العربية.نت.
وكان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد أعلن في وقت سابق عن تأجيل عملية تبادل الأسرى، التي كان من المقرر تنفيذها يوم السبت 15 فبراير 2025، حتى تلتزم إسرائيل بالاتفاق.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، بعد 15 شهراً من الحرب، وينقسم إلى 3 مراحل رئيسية:
المرحلة الأولى (6 أسابيع): وقف القتال، وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة في غزة، والإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1900 فلسطيني.
المرحلة الثانية: استئناف المفاوضات بعد 16 يوماً من تنفيذ الاتفاق، بهدف إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب.
المرحلة الثالثة: إعادة إعمار غزة، ووضع نموذج جديد للحكم في القطاع.
حتى الآن، سلّمت حماس 3 رهائن إسرائيليين ضمن الدفعة الخامسة من عمليات التبادل، ليبقى 73 رهينة قيد الاحتجاز من أصل 251 شخصاً اختطفتهم حماس خلال هجومها في 7 أكتوبر 2023.
ومع تصاعد التوترات، تظل الأنظار متجهة نحو جهود الوسطاء لضمان تنفيذ الاتفاق، ومنع انهياره وسط المخاوف من تجدد التصعيد العسكري في غزة.