في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تُعَدُّ الإبل من أسمى رموز التراث العربي، وتحظى بتقدير خاص؛ لما تتمتع به من خصائص فريدة، تُميزها عن غيرها. ومن أبرز هذه الصفات "الشناح" و"المحشاد"، اللتان تعكسان جمال الإبل وطبعها الخاص.
وللإبل العديد من مواصفات الطبع والجمال عند عشاقها، منها "الشناح"، وهي الناقة التي تتميز بالطول والجمال؛ إذ يكون لها متن طويل، ورقبة رقيقة تنطلق للأعلى؛ ما يجعلها ذات منظر أكثر جاذبية. وقد وصف الشاعر سعد بن جدلان هذه الناقة في قوله: "شناحا طفاحا شبلها دايما خداد"، متغنيًا بتلك الصفة الجمالية في الناقة.
أما "المحشاد" فصفة تحكي عن الطبع، وهي الناقة الحنون على حوارها، سريع الإدرار عليه، ولا تحب الابتعاد عن القطيع لتكون دائمًا بالقرب من المقهور؛ فهي تتسم بالحنان والارتباط العميق بحوارها.
وقال في هذا الوصف الشاعر حسن بن وتيد الدوسري في وصف هذه الناقة بقوله: "عسى شوف محشاد تهايق على المقهور".
وتظل الإبل تحمل العديد من الألقاب التي تصف خصائصها، سواء كانت في الجمال أو الطبع، مثل "سخيف" و"زعوج"؛ ما يعكس اهتمام الشعراء والمجتمع العربي بمواصفات هذا المخلوق النبيل.