دأبت المواطنة "عبير" -طلبت عدم ذكر اسمها كامل- منذ ثلاث سنوات في لفتة كريمة تعكس روح التكافل الاجتماعي في حائل خلال شهر رمضان، على إعداد وجبات إفطار مجانية يوميًا لطالبات جامعة حائل المغتربات، اللاتي يدرسن خلال رمضان بعيدًا عن أسرهن.
وأوضحت عبير لـ"سبق" أن مبادرتها جاءت رغبةً في الثواب، مشيرةً إلى أن الأصناف التي تقدمها للطالبات هي الأصناف نفسها التي تعدها لعائلتها، لكنها تزيد الكمية لتكفي الطالبات.
وأشارت إلى أنها خلال الـ 3 سنوات الماضية قدمت وجبات الإفطار لعشر طالبات منذ بداية رمضان وحتى آخر يوم دراسي لهن منه. أما عن طريقة توصيل الوجبات، أوضحت "عبير" أن التوصيل يتم عبر الطالبات أنفسهن، إما بالحضور إلى منزلها وإما بإرسال السائق الخاص بهن، حيث يتم تسليم الإفطار قبل أذان المغرب بنصف ساعة.
وحول دوافعها لهذه المبادرة، أكدت أن ما تقوم به هو واجب إنساني نابع من إحساسها بمسؤولية المجتمع في دعم الطلاب المغتربين، ولا سيما في شهر الخير والعطاء.
وأوضحت أن البداية كانت قبل ثلاث سنوات، عندما شاهدت منشورًا لطالبة على "إنستقرام" تبحث عن أطعمة مجمدة ذات جودة عالية، لأنها طالبة من خارج حائل وتعود إلى سكنها في وقت متأخر، مما لا يتيح لها إعداد إفطار طازج، فقامت بالتواصل معها وعرضت عليها التكفل بإفطارها وإفطار من تعرف من الطالبات المغتربات.
وأضافت أنه منذ ذلك الحين، واصلت دعم الطالبات، حيث تكفلت بإفطار عشر طالبات حتى تخرجهن نهاية العام وأعلنت الأسبوع الماضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استعدادها للتكفل بإفطار عشر طالبات أخريات، وبفضل الله تمكنت خلال أسبوع من الوصول إلى العدد المطلوب لإفطارهن خلال رمضان المقبل، بإذن الله.
وختمت حديثها مؤكدةً أن هذا الأمر لا يشكل عليها عبئًا إضافيًا، حيث إنها تقوم يوميًا بإعداد الإفطار لعائلتها، وكل ما تفعله هو زيادة الكمية فقط، مما لا يتطلب منها جهدًا إضافيًا.