آخر الأخبار

رحلة روحية عميقة تقود مدرباً هولندياً أهلاوياً إلى الإسلام

شارك الخبر

بعد رحلة روحية عميقة نصفها في مدينة جدة؛ أعلن كشّاف اللاعبين والمدرب الهولندي في النادي الأهلي "ليساندرو إيساي"؛ إسلامه ونطق الشهادتَيْن في مقر عمله بجدة.

ويشكّل اعتناق "ليساندرو" للإسلام تحولاً شخصياً مهماً للهولندي بعد أن نجح في إثبات نفسه في مجال تحليل وإدارة كرة القدم.

ووُلد المسلم الجديد في هولندا، وقضى مسيرته المهنية في أدوارٍ مختلفة داخل كرة القدم، من تدريب فرق الشباب، إلى قيادة التحليل في المستوى الاحترافي، وصولاً للمشهد الأخير ونطق الشهادتَيْن في مقر النادي الأهلي.

الخلفية والمسيرة المهنية

بدأت مسيرة "ليساندرو"؛ في كرة القدم من خلال العمل مع فرق الشباب، وشغل منصب المدرب المساعد لفريق تحت 19 عاماً في نادي إف سي دوردريخت بين عامَي 2017 و2020، حيث طوّر مهاراته التدريبية. شكّلت هذه التجربة أساساً لدوره التالي في نادي شارلوت إف سي، حيث عُين رئيساً للاستكشاف الفني ثم رئيساً لقسم التحليلات. كان لنهجه التحليلي في اللعبة دورٌ أساسي في وضع إستراتيجيات الفريق وتقييم اللاعبين، مما ساعد على تعزيز سمعة شارلوت إف سي كفريقٍ يعتمد على البيانات في التعاقدات وتقييم الأداء.

تميّزت رحلته المهنية بالتزامه بدمج التحليلات في إدارة كرة القدم، وقاد في شارلوت إف سي فريقاً من المحللين لتعزيز عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بانتقالات اللاعبين وإستراتيجيات المباريات، وعزّز هذا النهج المبتكر مكانة النادي بين فرق الدوري الأمريكي التي تعتمد على الأساليب المستندة إلى البيانات، مما يعكس رؤية إيسي المستقبلية، إذ لم تؤثر مساهماته فقط في أداء الفريق، بل أثرت أيضاً في المشهد الأوسع لإدارة كرة القدم من خلال إظهار قيمة التحليل الرياضي، وأخيراً انتقاله لـ "الأهلي" السعودي كرئيس الكشافة للنادي نتيجة أدائه وأساليبه المبتكرة.

اعتناقه الإسلام

يشكّل اعتناق ليساندرو إيساي؛ الإسلام، محطة شخصية تعكس رحلة روحية عميقة. ورغم أن التفاصيل المحدّدة لقراره تظل خاصة، إلا أن ذلك يشير إلى تحوُّلٍ كبيرٍ في نظرته للحياة وقيمه، فيجد عديدٌ من الرياضيين والمدربين في الإيمان مصدراً للراحة والتوجيه، حيث يمنحهم الإحساس بالمجتمع والهدف، وبالنسبة لإيساي؛ قد يكون اعتناق الإسلام وسيلة لتعزيز قوته وسط الضغوط التي تفرضها الرياضة الاحترافية، أو مجرد نتيجة لإعجابه بالقيم والمبادئ الإسلامية خاصة والثقافة السعودية بشكل عام، حيث أشار إيساي؛ إلى أن وجوده في المملكة واحتكاكه بالثقافة الإسلامية كان له الأثر الكبير في تعرُّفه على الإسلام وقيمه السامية.

وغالباً ما يكون قرار التحوُّل إلى دين جديد نابعاً من تجارب شخصية وتأملات عميقة، وفي عالم الرياضة، حيث المنافسة شرسة والتدقيق العام مكثّف، لذا يجد كثيرون في الإيمان ركيزة للاستقرار، وقد تلهم رحلة ليساندرو إيساي؛ إلى الإسلام رياضيين آخرين يبحثون عن معنى أعمق لحياتهم إلى جانب إنجازاتهم المهنية.

التأثير على مسيرته

قد يؤثر اعتناق ليساندرو للإسلام في فلسفته التدريبية وتعامله مع اللاعبين، فالمدربون الذين يتبنون خلفيات ثقافية متنوعة غالباً ما يوجِدون بيئات شاملة تشجّع على التفاهم والاحترام المتبادل بين أعضاء الفريق. يمكن لهذه الكفاءة الثقافية أن تعزّز ديناميكيات الفريق، مما يؤدي إلى أداءٍ أفضل داخل الملعب وخارجه.

إضافة إلى ذلك، قد تكون معتقداته مصدر إلهامٍ للاعبين الذين يشاركونه القيم نفسها، أو لأولئك الذين يرغبون في التعرُّف على ثقافات مختلفة، وبالتالي يساعد على نشر الإسلام ومبادئه، وفي وقتٍ أصبحت فيه الرياضة تتداخل مع القضايا الاجتماعية بشكلٍ متزايد، يمكن أن تشجع تجربة إيساي النقاش حول الدين والهوية في المجال الرياضي الاحترافي، وتسليط الضوء على تأثيراته الروحية في نفس الممارسين الرياضيين.

في النهاية، يضيف اعتناق ليساندرو إيساي؛ الإسلام بُعداً جديداً إلى مسيرته المتميزة في إدارة كرة القدم. وبينما يواصل التعامل مع تحديات كرة القدم الاحترافية، فإن رحلته تعكس كيف يمكن للنمو الشخصي أن يتعايش مع الطموح المهني. وتمثل قصته مصدر إلهامٍ ليس فقط للمدربين الطموحين، بل لأي شخصٍ يسعى إلى التوازن بين النجاح المهني والتحقيق الروحي، ويساعد على نشر الثقافة الإسلامية والترويج له كدين سلمٍ وسلامٍ في الوسط الرياضي.

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا