أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (Afad) عن استمرار النشاط الزلزالي المكثف في منطقة بحر إيجه، حيث تم تسجيل أكثر من 400 زلزال منذ بدء النشاط في 28 يناير 2025.
وأفادت الإدارة في بيان رسمي، نقلته العربية نت، أن أحدث زلزالين وقعا بقوة 3.7 درجة على مقياس ريختر، ما يعزز المخاوف بشأن استمرار هذه السلسلة من الهزات الأرضية.
وصنفت آفاد هذا النشاط على أنه "عاصفة زلزالية"، حيث بلغ أقوى زلزال مسجل حتى الآن 4.8 درجة. وتركزت الهزات على بعد 25 كيلومتراً شمال شرق جزيرة سانتوريني، وتراوح عمقها بين 5 و10 كيلومترات.
ورغم أن أقرب نقطة للنشاط الزلزالي تبعد 140 كيلومتراً عن السواحل التركية، إلا أن سكان بعض المناطق الساحلية شعروا بالهزات، ما أثار مخاوف من احتمال وقوع زلزال قوي، يشبه ذلك الذي ضرب تركيا في فبراير 2023.
أكد خبراء الزلازل في تركيا أن هذه الظاهرة ليست جديدة، إذ شهد بحر إيجه نشاطاً زلزالياً مماثلاً في عامي 2011 و2012، واستمر حينها 14 شهراً دون خسائر بشرية تُذكر. كما شددت آفاد على أن النشاط الحالي لا يرتبط بأي نشاط بركاني، وهو يخضع لمراقبة دقيقة بالتنسيق مع مؤسسات الزلازل التركية.
على الجانب الآخر، دعا رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس السكان إلى التزام الهدوء، بعد أن دفعت الهزات القوية سكان جزيرة سانتوريني السياحية إلى المغادرة.
وفي تصريح من بروكسل، أقر ميتسوتاكيس بأن السلطات تراقب الظاهرة الجيولوجية "الشديدة للغاية"، مشدداً على ضرورة الاستعداد دون ذعر.
يأتي ذلك في وقت دعا فيه رئيس بلدية إسطنبول إلى تعزيز مقاومة المدينة للزلازل، وسط تصاعد المخاوف من تأثيرات النشاط الزلزالي المستمر في المنطقة.