آخر الأخبار

الجيش الإسرائيلي يُفجِّر عشرات المباني في جنين.. والسلطة الفلسطينية تدين "التدمير الوحشي"

شارك الخبر

أعلن الجيش الإسرائيلي تفجير "مبانٍ عدة" أمس الأحد في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، حيث يشن هجومًا واسعًا ضد فصائل فلسطينية مسلحة، لافتًا أيضًا إلى أنه قتل 50 شخصًا في الضفة منذ منتصف يناير، بحسب "العربية نت".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن "قوات الاحتلال فجَّرت بشكل متزامن قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من مخيم جنين بعد تفخيخها"، مضيفة بأن "أصوات انفجارات ضخمة سُمعت في عموم مدينة جنين وأجزاء من بلدات المحافظة".

من جهته، قال مدير مستشفى جنين وسام بكر للوكالة إن بعض أقسام المستشفى تعرضت لأضرار من جراء التفجيرات، من دون أن يُبلَّغ عن وقوع إصابات.

وفي بيان منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته "قضت على أكثر من 35 إرهابيًّا، واعتقلت أكثر من مئة مطلوب" خلال عملية بدأت في 21 يناير. مضيفًا بأنه خلال عملية سابقة تم القضاء على أكثر من 15 شخصًا، وصفهم بالإرهابيين، في ضربات جوية.

وأوضح متحدث عسكري لـ"فرانس برس" أن هذه الحصيلة تشمل العمليات في الضفة الغربية منذ 14 يناير.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية التدمير الإسرائيلي "الوحشي" لأبنية في جنين في الضفة الغربية المحتلة. وجاء في بيان للوزارة أنها "تدين بأشد العبارات التفجيرات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمَي جنين وطولكرم، بما في ذلك إقدامها اليوم على تفجير أحياء واسعة من مخيم جنين، في مشهد وحشي، يعكس حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة، ويجسد أحد مظاهر حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا".

وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومًا كبيرًا في الضفة الغربية الشهر الماضي، أطلق عليه اسم "السور الحديدي"؛ للقضاء على الفصائل المسلحة الفلسطينية في جنين.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قتل شخصين في حادثين منفصلين بالضفة الغربية أمس الأحد.

وأوضحت الوزارة أن رجلاً يبلغ 73 عامًا قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين الملاصق للمدينة. كما قالت وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطينيان إن الشاب محمد أمجد حدوش، البالغ 27 عامًا، قضى برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم العروب جنوب الضفة الغربية.

وأفاد شهود السبت الماضي بانتشار "واسع" للقوات الإسرائيلية فجرًا حول مدينة طوباس وقرية طمون إلى الجنوب الشرقي لجنين.

وقال صحفي في وكالة فرانس برس إن الجيش أغلق مخارج مخيم الفارعة في طوباس القريبة من جنين، واقتحم منازل، وأجبر سكانًا على مغادرتها. كما شوهدت طائرات مُسيَّرة تحلق في أجواء المخيم.

وأورد الجيش في وقت سابق الأحد أن "مجموعة تكتيكية" بدأت عملية في محيط طمون بمنطقة طوباس التي تشهد أعمال عنف منذ أيام، مشيرًا إلى العثور على أسلحة وتوسيع العمليات العسكرية؛ لتشمل خمس بلدات.

وألقى الجيش منشورات بالعربية في الشوارع، جاء فيها أن العملية تهدف إلى اجتثاث مَن وصفتهم بالمسلحين أصحاب المصالح غير المحلية.

وتتهم الحكومة الإسرائيلية إيران التي تدعم فصائل مسلحة، من بينها حركة حماس، بمحاولة إرسال أسلحة وأموال إلى الضفة الغربية.

وحذرت المنشورات المواطنين الفلسطينيين من الاقتراب من قوات الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس الأول السبت إنه نفذ غارتين جويتين في جنين، و"ضرب وقام بتحييد خلية إرهابية، كانت في طريقها لتنفيذ هجوم إرهابي وشيك" في قباطية بمنطقة جنين.

وأضاف الجيش: "بعد الضربة تم تحديد انفجارات ثانوية ناتجة من متفجرات كانت داخل السيارة".

وأعلنت (سرايا القدس)، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن اثنين من عناصرها من بين القتلى.

من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية مساء السبت بأن غارات إسرائيلية على منطقة جنين أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم فتى.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 883 فلسطينيًّا، من بينهم العديد من المسلحين، بنيران القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة.

كما قُتل ما لا يقل عن 30 إسرائيليًّا، بعضهم عسكريون، في هجمات فلسطينية أو مواجهات خلال العمليات الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة نفسها، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا