باتت معارض النسيم "هناقر" مهجورة مقلقة للأحياء الملاصقة بعد نقل حركة البيع والشراء إلى حي القادسية منذ عام 2017، بهدف معالجة الازدحام المروري والآثار الاجتماعية والصحية التي يعانيها سكان الأحياء المجاورة لمنطقة معارض النسيم الواقعة على طريق خريص شرق مدينة الرياض.
ومنذ نحو 8 سنوات تحقّق هدف فك الازدحام المروري إلا أن الآثار الاجتماعية والصحية خيمت على الموقع، وبات المشهد يؤرق الأهالي بسبب تحوُّل تلك المنطقة الواسعة إلى مأوى للكلاب والقطط وساحة للتفحيط وتسكع المراهقين.
وكان أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، قد وافق على الدراسة المقدَّمة من الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، آنذاك، بشأن معالجة وضع معارض النسيم للسيارات، ووجّه بمنع الحراج على السيارات، ونقله إلى حي القادسية- شمال شرق، وكذلك المزاد الدولي، وإزالة الهناقر والأحواش وتحويل المعارض الحالية إلى معارض مغلقة.
وأقرّ الاجتماع الذي يعد الأول للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في عام 1439 هـ، عدداً من الإجراءات التنفيذية لمعالجة وضع معارض النسيم للسيارات، من أبرزها: إزالة المخالفات البلدية والمرورية كافة الموجودة بمنطقة معارض النسيم، وتعديل استعمال المخططات المعتمدة من "معارض سيارات" إلى "مخططات تجارية"، وتعديل رخص البناء والرخص المهنية بموجب ذلك، وإلزام المُلاك بتحويل مباني المعارض من "هناقر" وأحواش، إلى صالات عرض مغلقة، ومنع استخدام المواقف والارتدادات المحيطة بالمعارض لعرض السيارات.
وكذلك تأسيس إدارة موحّدة لمنطقة معارض النسيم على غرار "اتحاد الملاك"، ومنع ممارسة نشاط حراج السيارات داخل معارض النسيم، ونقل النشاط إلى "مزاد السيارات الدولي"، أو أي مواقع أخرى تُقام لهذا النشاط مستقبلاً، وأخيرا تهيئة معارض القادسية لاستيعاب نشاط معارض السيارات.
ويأمل سكان حيي النسيم الغربي والمنار من الهيئة الملكية لمنطقة الرياض، إزالة الهناقر والأحواش لضمان الأمان الكامل وجودة الحياة هناك.