زارني مشرفي في مرحلة الدكتوراه، البروفيسور مارتن، قادمًا من هولندا برفقة ابنته جايد. قضيت معه أسبوعًا في جولة عبر عدد من مدن المملكة، حيث تسابق الأصدقاء الكرام في كل مدينة لاستقبالنا والاحتفاء بنا.
— عبدالرحمن الصايل (@alsayel) January 31, 2025
عند انتهاء الرحلة، سألته عن انطباعه عن السعودية، فاختصره في ثلاث نقاط: pic.twitter.com/Bh8pBUPVCK
لاقى انطباع بروفيسور هولندي عن السعودية والشعب السعودي تفاعلاً واسعًا على منصة "إكس"؛ وذلك بعد أن أبدى إعجابه بما وجده خلال زيارته إلى السعودية من ود وترحاب.
واستعرض باحث الدكتوراه عبدالرحمن الصايل انطباع أستاذه الهولندي في سلسلة من التغريدات، بعد أن استضافه برفقة ابنته لمدة أسبوع في جولة شملت عددًا من المدن السعودية، التي تسابق خلالها عدد من أصدقائه على استقبالهم، والاحتفاء بهم؛ ما ترك انطباعًا إيجابيًّا لدى الأستاذ الهولندي.
وأبدى البروفيسور إعجابه بتواضع وود السعوديين، وثقافتهم العالية، إضافة إلى روح التفاؤل والحماس التي تعتريهم، بعكس الانطباع السائد، والصورة النمطية التي رُسمت عنهم في الغرب.
وكتب "الصايل" على حسابه في "إكس": "زارني مشرفي في مرحلة الدكتوراه، البروفيسور مارتن، قادمًا من هولندا برفقة ابنته جايد. قضيت معه أسبوعًا في جولة عبر عدد من مدن السعودية، وتسابق الأصدقاء الكرام في كل مدينة لاستقبالنا والاحتفاء بنا. عند انتهاء الرحلة سألته عن انطباعه عن السعودية، فاختصره في ثلاث نقاط قائلاً: السعوديون متواضعون، وودودون، ويمكن التفاعل معهم بسهولة، سواء في الشوارع العامة، الفنادق، أو خلال إدارة الفعاليات. هذا يخالف الصورة النمطية لدى بعض الغربيين الذين يعتقدون أنهم مغرورون، ولا يعملون إلا في وظائف محددة، ويسكنون في مناطق معزولة بعيدًا عن الاندماج مع الآخرين".
أما الانطباع الثاني لدى الأستاذ الهولندي فجاء فيه: "يتمتع السعوديون بمستوى تعليمي عال. وخضت معهم نقاشات ثقافية معمقة حول قضايا تنموية متعددة. وهذا يتناقض مع الانطباع السائد لدى بعض الأوروبيين بأن المتعلمين في السعودية نادرون".
وتابع في تغريدة أخرى: "في حين يسود التشاؤم بشأن المستقبل في معظم المجتمعات الغربية، فإن روح التفاؤل والحماس هنا مهيمنان. تأثير العلامة الوطنية واضح في تحفيز الناس؛ إذ يشعرون بأنهم جزء من قصة نجاح تاريخية، تُكتب في مسيرة التحول والتنمية".
وعلق الباحث السعودي في ختام سلسلة التغريدات عن انطباعات أستاذه بأنها أكدت له شيئًا مهمًّا بأن الصورة الذهنية لا تُبنى بالإعلانات، بل بالتجربة المباشرة (أنسنة البراند) احتكاك الزائر بالناس، حواراته معهم، وحتى تفاصيل الحياة اليومية.. وكلها تشكل تصوراته، والأجمل أن براند الدولة ليست مجرد شعار، بل طاقة حقيقية، يشعر بها القادم من الخارج، خاصة حين يرى تفاؤل السعوديين وحماسهم للمستقبل.
ربما هذا هو السر في بناء سمعة قوية، هي أن تعكس التجربة الفعلية ما نطمح إلى أن نكون عليه، وذلك على حد تعبيره.