ضرب شاب سعودي في نهاية العقد الثالث من عمره، أروع الأمثلة بإنهاء معاناة ابنة ابن عمه ذات الـ14 عامًا، وذلك بالتبرع لها بكليته والتي حرص على السرّية التامة أثناء زيارة للمستشفى لمطابقته للتبرع دون علم أحد، حيث تمت العملية بنجاح.
وفي التفاصيل قام الشاب ماجد بن خالد المغيدن، بعمل نبيل، حيث تبرع بإحدى كليتيه لابنة ابن عمه المصابة بمرض الفشل الكلوي لسنوات عديدة.
وجاءت العملية التي أُجريت بنجاح بتوفيق الله في مستشفى التخصصي بالدمام، لتعيد الأمل والحياة لابنة ابن عمه، بعد معاناة طويلة، ليعكس هذا التبرع أسمى معاني الرحمة والتضحية لإنقاذ حياة إنسان.
وأشاد إخوة ومحبو ماجد المغيدن بموقفه البطولي الذي يجسد قوة الترابط الاجتماعي والإنساني بين أفراد المجتمع السعودي التي تتجدد باستمرار، داعين الله أن يمن عليهما بالشفاء العاجل.
وأكدوا بأن هذا الموقف الذي قام به المتبرع كان ابتغاء وجه الله، عزَّ وجلَّ، ومرضاته، وللتخفيف عن ابنة عمه من هذه المعاناة التي لازمتها طيلة إصابتها بالفشل الكلوي، سائلاً الله العلي القدير أن يمتعهما جميعًا بالصحة والعافية.
من جهته، قال شقيق المتبرع أحمد المغيدن: "الحمد لله الذي أكرمنا بأخٍ عظيم جسّد أسمى معاني الإيثار والإنسانية".
وأضاف: "أعتز وأفتخر بهذا الموقف النبيل الذي يعكس طيب قلبه وكرم أخلاقه، وأسأل الله أن يبارك له في صحته وعافيته، وأن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته، وأن يُديم عليه الخير والبركة".