قصة الملح وأسعار الأدوية والمطعم الشهير و"جبل علي" يكشفها "رئيس هيئة الغذاء"

كشف الدكتور هشام الجضعي؛ الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء، عن سعي الهيئة لأن تكون رقم واحد في العالم، في مراقبة الغذاء والدواء، بحسب توجيهاتٍ من القيادة الرشيدة، وقال إن هذه التوجيهات تتماشى مع تطلعات رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن الهيئة حققت إنجازات نوعية، كان أبرزها العمل على خلو أسواق المملكة من الزيوت المهدرجة المضرّة بالصحة، وخفض الملح في الخبز، وخفض الملوّثات في المنتجات الغذائية من 8% إلى 2%.

ودافع الدكتور الجضعي؛ الذي حلَّ ضيفاً على برنامج "في الصورة"، الذي يقدّمه الزميل عبدالله المديفر؛ على قناة روتانا خليجية، عن آلية عمل الهيئة في مراقبة سلامة وجودة الغذاء والدواء، مشيراً إلى أن جميع المنتجات الغذائية والأدوية آمنة وذات جودة عالية، طالما وُجدت في الأسواق المحلية.

وقال الجضعي "في البداية، كانت إستراتيجية الهيبة العامة للغذاء والدواء أن تكون من أفضل 5 هيئات في مجالها على مستوى العالم، من خلال تركيزها على مراقبة الكثير من المنتجات، مثل: الأدوية والأغذية والمبيدات والأعلاف وأدوات التجميل وغيرها من المنتجات التي يستخدمها الإنسان، وتمس صحته، إلا أن الهيئة وتحت مظلة رؤية 2030، تسعى بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بأن تصبح الجهة الرقابية الأولى على مستوى العالم، في مراقبة الغذاء والدواء"، مشيراً إلى أن "هذا المستوى يحقّق للهيئة انجازات عدّة، مثل التأكّد من سلامة الغذاء والدواء الموجود بالمملكة، فضلاً عن جذب الاستثمارات في مجالَي الغذاء والدواء للعمل في المملكة".

وتابع: "الهيئة تعتمد في تحقيق هذا المركز، على استخدام التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، وهو ما حقّقنا فيه تقدماً ملحوظاً، بجانب تركيزها على الجانب التوعوي، الذي قد تتغافله هيئات أخرى مماثلة، أضف إلى ذلك، التعاون مع الجامعات السعودية في إجراء مزيدٍ من البحوث، ودعم الابتكارات"، موضحاً أن "المملكة أصبحت اليوم لاعباً مؤثراً فيما يخص إقرار الأغذية والأدوية، من خلال المشاركة في لجان دولية عدة"، وقال إن آلية عمل الهيئة تطورت اليوم، وأصبحت تراقب منتجات الغذاء والدواء، ليس في أسواق السعودية فحسب، وإنما أيضا في بلد المنشأ، قبل أن تصل إلى المملكة".

وانتقل "الجضعي"؛ إلى الأدوية، وقال إن المملكة حريصة على توفيرها في كل المناطق، من خلال برنامج "رصد" الذي يوضح أماكن نقص الأدوية، ومن ثم العمل على توفيرها"، موضحاً أن "ارتفاع أسعار بعض الأدوية في السعودية، مقارنة ببعض الدول العربية أو الخليجية، ليس في كل الأدوية، وقال إن المملكة بها بعض المنتجات أقل سعراً منه في هذه الدول"، مشيراً إلى أن "تراجع الأسعار في بعض الدول، قد يكون على حساب جودة الدواء".

ونفى "الجضعي"؛ صحة التقارير التي تشير إلى نقص جودة المنتجات الغذائية التي تأتي من جبل علي، وقال إن الهيئة تتبع معايير دقيقة، للتأكّد من جودة المنتجات التي يستخدمها المستهلك، ولا تسمح لأي منتجاتٍ مخالفة، مصدرها من الداخل أو الخارج، من التداول في الأسواق المحلية"، مشيراً إلى أن "جميع المنتجات التي تراقبها الهيئة آمنة"، موضحاً "اختلاف الجودة من منتج محلي وآخر مستورد، ترجع إلى المصنع والشركة المصنّعة، وليس للهيئة علاقة مباشرة".

وأكّد "الجضعي"؛ أن منتجات التجميل الموجودة في الأسواق السعودية آمنة، وقال إن "هيئة الغذاء والدواء تراقب هذه المنتجات، وتتفاعل مع الشكاوى التي يتقدّم بها المستهلك"، مشيراً إلى أن "الهيئة رصدت قبل عامين شكاوى في الولايات المتحدة الأمريكية، ضد أحد الشامبوهات الملوّثة بمادة البنزين، وعلى الفور، قامت الهيئة بالتأكد من جودة المنتج ذاته في الأسواق السعودية، وتأكّدت من سلامته وجودته".

ونبّه الدكتور الجضعي؛ بأن الهيئة غير مسؤولة عن جودة وسلامة المنتجات التي تُشترى بكميات شخصية من خارج المملكة، عن طريق البيع الإلكتروني"، مشيراً إلى أن "الهيئة تهتم بفحص الكميات التجارية"، داعياً إلى "شراء منتجات مُسجّلة لدى الهيئة، من داخل المملكة، للتأكّد من سلامتها وخلوها من المواد المحظورة".

وحذّر "الجضعي" من وصفات العلاج المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إن هذه الوصفات "غير مصرح بها من هيئة الغذاء والدواء، رغم ادعائها ذلك".

وقال "نتابع ونراقب هذه المنتجات داخل المصنع أو المستوردة من الخارج، ونتخذ الإجراءات القانونية بشانهأ إذا كانت مخالفة"، مشدداً على أهمية "التوعية لدى المستهلك، بألا يعتمد هذه الوصفات".

وتطرّق "الجضعي"؛ إلى الرقابة على محال العطارة، وقال إن الرقابة عليها "مشتركة بين هيئة الغذاء والدواء، وبين وزارة الشؤون البلدية والإسكان، فيما يخصُّ ادعاء بعضهم بأن لديه منتجات تعالج الأمراض". وقال إن الهيئة "تلزم محال العطارة بوضع لافتات تؤكّد أن كل ما لديها من منتجات ليس له علاقة بعلاج الأمراض".

وكشف "الجضعي"؛ عن ترحيب هيئة الغذاء والدواء بالاستثمارات في اللحوم المستزرعة بعد إقرارها. وقال إن "هذه اللحوم بديلة للحوم الطبيعية، وهي تأتي من خلال استزراع خلايا الماشية في ظروف مواتية، وإنتاج لحوم منها"، مبيناً أن "الهيئة مازالت تدرس هذا الجانب من النواحي العلمية والفنية والشرعية".