مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يُنقذ عشرينياً من تبعات حادث مروري مروع

تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، من إنقاذ حياة مراجع يبلغ من العمر 25 عاماً، من تبعات إصابته في حادث سير نتج عنه كسور مضاعفة في أماكن متفرقة بالجسم، ونزوح الأحشاء البطنية إلى منطقة الصدر. ذكر ذلك الدكتور صقر الدرعان استشاري الجراحة العامة والسمنة والمناظير بالسويدي رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة الكندية.

وقال الدكتور الدرعان إن المراجع وصل المستشفى فاقداً للوعي عبر سيارة الإسعاف، على الفور تم تقديم الإسعافات الأولية وتوصيل أجهزة التنفس الصناعي، واستدعاء فريق طبي مكون من استشاريي الجراحة العامة والعظام والصدرية والطوارىء، بالإضافة إلى أطباء العناية المركزة والتخدير، إذ تم إخضاع المراجع لفحوصات طبية دقيقة بالتصوير المقطعي (C.T. Scan) والأشعة السينية الرقمية (Digital X-rays) والتحاليل المخبرية.

موضحاً أن نتائج الفحوصات كشفت عن وجود كسور عظمية متفرقة بالجسم شملت كسراً في عظم الترقوة اليسار والساق اليمين والكاحل الأيسر، بالإضافة إلى تمزق شديد في الحجاب الحاجز نتج عنه انضغاط المعدة ونزوح الأحشاء البطنية والفص الأيسر من الكبد ناحية التجويف الصدري، الأمر الذي تسبب في حدوث خلل في عملية التنفس ونقص نسبة الأكسجين بالجسم.

موضحاً أن الفريق الطبي عقب دراسته لكامل نتائج الفحوصات قرر بصورة طارئه تحويل المراجع إلى قسم العمليات، حيث تم إصلاح كافة الكسور، وعمل منظار استكشافي للبطن، تبع ذلك إصلاح تمزق الحجاب الحاجز، وإرجاع المعدة والكبد داخل التجويف البطني، نقل بعدها إلى وحدة العناية المركز (I.C.U) مع وضعه تحت الملاحظة على مدار الساعة.

مفيدأً بأن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، إذ تبين تحسن مؤشراته الحيوية في اليوم الأول بعد العملية، وخلال 24 ساعة تم إزالة جهاز التنفس الصناعي وتحويل المراجع إلى جناح التنويم، وقد تلقى رعاية طبية فائقة على مدار 5 أيام خرج بعدها من المستشفى وهو بصحة جيدة، مع وضع برنامج للمتابعة في العيادة للاطمئنان على حالته الصحية.