في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
حذَّر الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، من الاعتماد على تفسير الرؤى والأحلام في اتخاذ قرارات مصيرية، تتعلق بحياة الإنسان، مؤكدًا أن ذلك "لا يجوز شرعًا".
جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "الجواب الكافي" على قناة المجد في رده عن حُكم الاعتماد على مُعبِّري الرؤى في قرارات قد تُغيِّر مجرى حياة الأفراد، مثل الطلاق، أو العلاقات الأسرية.
وأكد "المطلق" أن الرؤى يمكن أن تكون وسيلة للتفكر والحذر، لكنها لا يجب أن تتحول إلى أدلة قاطعة يُبنى عليها قرارات خطيرة.. وقال: "لا يجوز هذا. لكن إن كان يتخذها وسيلة حذر، أو وسيلة بحث، فهذا ممكن. أما الذين يعتبرون المنامات أدلة قاطعة فهذا لا يجوز!".
واستشهد "المطلق" بقصة مأساوية وقعت بسبب الاعتماد على تفسير رؤيا؛ إذ روى أن رجلاً رأى في منامه أن زوجته تفتح الباب لجارهم؛ فوسوس له الشيطان، وشك في سلوكها، وعندما استشار مُعبِّرًا للرؤى أخبره المُعبِّر بأن هذه الرؤيا تعني أن زوجته على علاقة مع الجار.
وبناء على هذا التفسير قرر الرجل طلاق زوجته أُم أولاده؛ ما أدى إلى تفكك أسرة بأكملها بسبب تفسير خاطئ، لا أساس له من الصحة.
وأوضح "المطلق" أن مثل تلك التفسيرات لا بركة فيها، وأن الشيطان قد يلعب دورًا في إيهام الناس برؤى تُسبب الفُرقة والدمار.
واستشهد بحديث من صحيح مسلم، ذكر أن الشيطان أثنى على من تسبب في الطلاق بين الزوجين؛ ما يدل على أن الشيطان يسعى دائمًا إلى إفساد العلاقات الأسرية.
وحذَّر الشيخ المطلق من تحويل الرؤى إلى أدلة قاطعة في أمور، مثل إثبات السحر أو العين، أو اتخاذ قرارات الطلاق والمحبة والكراهية بناء عليها.. وأكد أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن تفسير الرؤى التي تُسبِّب الحزن أو الخوف، موضحًا أن الرؤى ثلاثة أنواع: بشرى من الله، وتحزين من الشيطان، وأضغاث أحلام لا معنى لها.
وختم المطلق حديثه بتوجيه نصيحة للمجتمع بالابتعاد عن الاعتماد على تفسير الرؤى في اتخاذ القرارات المصيرية، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات تؤدي إلى عواقب وخيمة على الأفراد والأسرة.