الأمطار تُنعش "تهامة الباحة" وتستقبل زوَّار الشتاء بدفئها

شهدت محافظات القطاع التهامي بمنطقة الباحة اليوم هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة؛ ما رسم طبيعة خلابة. ورسمت الشلالات المنحدرة من بين الجبال لوحة جذابة لمشاهدة الطبيعة التي ازدانت جمالاً مع الأجواء المعتدلة، في الوقت الذي يشهد فيه قطاع السراة بالمنطقة انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة.

واعتاد أهالي مرتفعات منطقة الباحة على الذهاب إلى أودية وسهول تهامة؛ لتجنب البرد القارس الذي تشهده المنطقة هذه الأيام؛ إذ شهدت محافظات المخواة وقلوة والحجرة وغامد الزناد إقبالاً كثيفًا من الزوار والمقيمين الباحثين عن الدفء واعتدال درجات الحرارة.

وعكفت المحافظات والمراكز المحيطة بها والبلديات التابعة لأمانة المنطقة على تهيئة المواقع السياحية، وتزيين الحدائق العامة والميادين والشواطئ، وصيانتها، وإقامة المهرجانات، وتنظيم الفعاليات المتنوعة التي تُلبي احتياجات الزوار والسياح من داخل المنطقة وخارجها، وتصميم البرامج التي تستهدف العائلات والأفراد، وتسخير جميع الإمكانات لخدمتهم وسط أجواء مفعمة بالأمن والاطمئنان.

وأوضح عدد من المواطنين والزوار أن القطاع التهامي بالمنطقة يحظى بأجواء دافئة، تصل إلى 20 درجة مئوية، وطبيعة خلابة متنوعة، وتنوُّع سبل المعيشة، والأنشطة والفعاليات الاقتصادية التقليدية، مثل تربية النحل، إضافة إلى أسواقها الشعبية الغنية بأنواع متعددة من التراث والنباتات العطرية، والعسل، والمصنوعات المحلية الخشبية، والمأكولات الشعبية، فضلاً عن منتجاتها من الفواكه والخضراوات والحبوب؛ ما جعلها مقصدًا سياحيًّا شتويًّا من داخل وخارج المنطقة.

تجدر الإشارة إلى تنوُّع المواقع السياحية التي يقصدها الزوار، وعلى رأسها قرية ذي عين الأثرية بالمخواة، التي تتميز بحصونها الأثرية، وعين الماء الجارية طوال العام، ومزارعها ذات الأشجار والنباتات المتنوعة.. وكذلك جبلا شدا الأسفل والأعلى، اللذان يضمان كهوفًا ومزارع البُن الشدوي، وسد وادي الأحسبة، فضلا ًعن وجود الحدائق العامة والمتنزهات المنتشرة في محافظات القطاع التهامي.