يترقَّب أهالي منطقة جازان إنجاز مشروع كوبري رديس الرابط بين محافظتَي أبو عريش وصبيا، والواقع على الطريق الدولي، وذلك بعد ستة أشهر من حادثة الانهيار التي شهدها، وبالتحديد في بداية أغسطس من العام الماضي تزامنًا مع الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، وأدت لعدد من الوفيات، وصلت إلى عشر وفيات على الأقل، بحسب رصد لـ"سبق"، منها وفاتان في انهيار الجسر؛ ما دفع المركز الوطني لسلامة النقل لفتح تحقيق في الواقعة.
وقال مواطنون لـ"سبق" إن "الطريق حيوي، ويربط بين محافظتَيْن، ويُعتبر واحدًا من أهم الطرق؛ إذ يسلكه المسافرون، ويخدم عددًا كبيرًا من المحافظات والقرى، ويُعتبر شريانًا للمنطقة".. مشيرين إلى أنه تم وضع تحويلة مرور بالخضراء، ولكنها مؤقتة، ولا تفي بالغرض، خاصة في فترة "الدوامات" التي تشهد نشاطًا كبيرًا في الحركة المرورية.
وكان المركز الوطني لسلامة النقل قد أصدر بيانًا بشأن حادثة انهيار جسر جازان في وقته، وأكد أنه تم توجيه الفِرق المختصة بالمركز إلى موقع الحادثة؛ للبدء في إجراءات التحقيق اللازمة؛ وذلك للكشف عن الملابسات، ومعرفة الأسباب، والرفع بالتوصيات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وكانت الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة جازان خلال أغسطس من العام الماضي قد أودت بحياة ما لا يقل عن عشرة أشخاص، بحسب رصد لـ"سبق"، ما بين غرق وجرف سيول وصواعق رعدية وانهيار جسر.
ولقي شاب وزوجته في بداية الموجة مصرعهما بعد أن جرفت سيول وادي مسلة بأحد المسارحة مركبتهما، بينما لقي مواطن وزوجته بعد أيام قليلة مصرعهما في انهيار جسر يربط بين محافظتَي أبوعريش وصبيا، ثم لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في أحد أودية الموسم، وأيضًا ثلاثة أطفال، فيما لقي شخصان في العارضة مصرعهما نتيجة صاعقة رعدية.