آخر الأخبار

الهمامي: تحليل المشاعر في المحتوى أداة استراتيجية لتعزيز الاتصال المؤسسي

شارك الخبر

يشهد العالم الرقمي اليوم تطورًا متسارعًا في أساليب التواصل؛ ما جعل تحليل المشاعر في المحتوى الاتصالي إحدى الأدوات الأساسية لفهم الجمهور، وتحسين الاستراتيجيات الاتصالية.

ومع تزايد التفاعل عبر المنصات الرقمية لم تعد مقاييس الأداء تقتصر على الأرقام والإحصائيات، بل أصبح قياس المشاعر والانطباعات أمرًا بالغ الأهمية؛ لضمان فاعلية الرسائل الاتصالية.

ويُعرَّف تحليل المشاعر بأنه عملية تهدف إلى تقييم العواطف والانطباعات التي يحملها الجمهور تجاه المحتوى الإعلامي، سواء كانت إيجابية أو سلبية أو محايدة.

ويؤكد الخبراء أن هذه العملية تتيح للمنظمات الفرصة لاتخاذ قرارات استراتيجية قائمة على البيانات الدقيقة؛ ما يساعد في تحسين جودة المحتوى، وقياس رضا الجمهور، وإدارة الأزمات الاتصالية بفاعلية، وتعزيز السمعة المؤسسية.

وأشار علي الهمامي مستشار إدارة السمعة والعلاقات العامة إلى أنه في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة برزت جهات عدة، تعمل على تحليل المشاعر؛ لضمان توافق المحتوى مع تطلعات الجمهور.

وتُعدُّ فِرق إنتاج المحتوى أحد الأطراف الأساسية في هذه العملية؛ إذ يقومون بتحليل المشاعر قبل نشر المحتوى؛ لضمان ملاءمته، وأثناء التفاعل لرصد ردود الفعل، وبعد النشر لتقييم الأداء.

ويساهم هذا النهج في تحسين صياغة الرسائل، وتعزيز تفاعل الجمهور بشكل أكثر تأثيرًا.

وأردف بقوله: في الجانب الآخر، يشكل الجمهور نفسه مصدرًا رئيسيًّا لتحليل المشاعر؛ إذ يعبر عن آرائه ومواقفه عبر التعليقات والتفاعل على المنصات الرقمية، وعبر الاستبانات المباشرة.

وتلجأ المنظمات إلى دراسة هذه المشاعر من خلال متابعة التعليقات، وقياس التفاعل، والاستفادة من استطلاعات الرأي التي تعكس تجربة الجمهور الفعلية.. غير أن هذه الطريقة قد تواجه تحديات، مثل التحيز الشخصي، أو تقلب المزاج العام.

ويؤكد المتخصصون في الاتصال المؤسسي أن العمل على تحليل المشاعر ينعكس بشكل إيجابي على تحسين جودة المحتوى الاتصالي؛ إذ يسهم في صياغة رسائل تعكس تطلعات الجمهور؛ ما يعزز من مستوى التفاعل، ويحقق أهداف الاتصال المؤسسي.

كما يساهم تحليل المشاعر في إدارة السمعة المؤسسية من خلال رصد وتحليل الانطباعات العامة، وتحديد القضايا التي قد تؤثر سلبًا على المؤسسة، وهو ما يساعد في اتخاذ تدابير استباقية لحماية الصورة الذهنية.

وأكد الهمامي أن تحليل المشاعر يعزز القدرة على قياس فاعلية الحملات الاتصالية، واتخاذ قرارات مدروسة، تساهم في تحقيق الأهداف الاتصالية المأمولة.. كما يساعد في استباق الأزمات الاتصالية من خلال اكتشاف الاتجاهات السلبية في وقت مبكر؛ ما يمكِّن الممارسين في الاتصال والعلاقات العامة من التدخل الفوري، وتقديم استجابات مدروسة، تقلل من التأثيرات السلبية المحتملة.

وختم المستشار علي الهمامي بقوله: أود التأكيد أن تحليل المشاعر في المحتوى الاتصالي يعد أداة حيوية، يجب على كل ممارس في مجال العلاقات العامة والتواصل المؤسسي الاستفادة منها؛ لتعزيز فاعلية الرسائل الاتصالية، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية بفاعلية أكبر.

إن الفهم العميق لمشاعر الجمهور يساهم في بناء جسور الثقة، ويعزز من مستوى التفاعل الإيجابي؛ ما يساعد المنظمات على تطوير محتوى، يلبي التطلعات، ويحقق التأثير المطلوب.

وأوصى بالاستثمار في أدوات تحليل المشاعر، والاستفادة منها كجزء أساسي من خططهم الاتصالية؛ لضمان تقديم محتوى أكثر تأثيرًا ومواكبًا لاحتياجات الجمهور المتغيرة.

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا