نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخُبر، في إجراء عملية دقيقة وعاجلة لإنقاذ نظر مراجعة في العقد الثالث من العمر، نتيجة إصابتها في حادث.. ذكر ذلك الدكتور نايف السليماني؛ استشاري طب وجراحة العيون، رئيس الفريق الطبي المعالج.
وأضاف د. "السليماني"؛ أنه فور وصول المراجعة إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، تمّ عمل فحص إكلينيكي لجميع أجزاء العين، ووضع تقييم شامل لوضعها الصحي، وتبيَّن أن المحاولات العلاجية السابقة قبل القدوم إلى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب، نتج عنها ضعفٌ شديدٌ في مستويات الرؤية، وحدوث تحدب في جدار العين، حيث تمّ استدعاء فريق طبي من استشاريي العيون والعناية المركزة والتخدير، وإخضاع المراجعة للكشف السريري الإكلينيكي، وإجراء فحوصات دقيقة بالأشعة المقطعية (C.T Scan).
وقال د. "السليماني"؛ إن نتائج الفحوصات بيَّنت أنها لا ترى نهائياً بالعين اليمنى لإصابتها منذ الصغر بمرضٍ وراثي، نتج عنه رتفاعٌ حادٌّ في ضغط العين، مشيراً إلى أنها تعرَّضت لحادثٍ تسبَّب في التأثير على مستوى النظر بالعين اليسرى، التي لا تتخطى نسبة الإبصار بها حاجز 15 %، مع وجود تمزقٍ حادٍ في جدار العين، واتخذ الفريق الطبي المعالج القرار بسرعة نقل المراجعة إلى غرفة العمليات والبدء بالتدخل العلاجي.
وأوضح د. "السليماني"؛ أن العملية استغرقت ساعتَيْن متواصلتَيْن تحت التخدير العام لمعالجة آثار الحادث، وتمّ فيها استخدام أحدث أجهزة تنظيف السائل الزجاجي، كما تمّ إصلاح التمزق الشديد في جدار العين، نُقلت بعدها إلى جناح التنويم مع وضعها تحت الملاحظة على مدار الساعة، وبعد 3 أيامٍ من العملية تمّت إزالة رباط العين، وبعد إجراء الفحص تبيَّن تحسُّن النظر بالعين اليسرى وعودة الرؤية، ولله الحمد.
وأكّد الدكتور نايف السليماني؛ أن الفريق الطبي لم يكتفِ بعلاج العين المصابة، بل قام بوضع خطة علاجية دقيقة لإعادة النظر للعين اليمنى المفقودة منذ الصغر، وتحسين جودة الحياة للمراجعة، وذلك عبر تكوين فريق طبي يشمل كافة التخصصات المختلفة للعيون، مثل القرنية والشبكية والماء الأزرق ومحجر العين.
الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخُبر، يضم كفاءات طبية وتمريضية مؤهلة قادرة على التعامل مع الحالات الطارئة وإصابات العيون كافة، وإجراء العمليات بدقة ومهارة عالية، كما تتوافر به غرف عمليات متخصّصة ومجهزة بشكلٍ متميزٍ، بحيث تحافظ على العين في أثناء العمليات وتمنع التأثير على حساسيتها والتعقيم العالي، إضافة إلى توافر أحدث الأجهزة العالمية في التخصص ذاته، ومن أبرزها أجهزة تنظيف السائل الزجاجي التي لا تتوافر إلا في المستشفيات المتخصّصة.