من بيشة والحناكية إلى العلا وحائل، مرورًا بالدوادمي والرياض وحرض، وصولاً إلى شبيطة، وعلى امتداد نحو 8 آلاف كيلومتر، سطَّر رالي داكار السعودية 2025 ملاحم لا تُنسى، وترك لنا مشاهد أيقونية، ستظل عالقة بالذاكرة، وموثَّقة في سجلات الرالي الشهير.
وبدأ السباق الحميم من بيشة ليصل إلى خط النهاية في شبيطة وسط تنافس محموم غير عادي بين المتسابقين، وذلك في تضاريس مذهلة وشاقة، دفعت المتنافسين إلى بذل أقصى قدر من الجهد والعرق، ورفعت من مستوى التنافسية.
السباق الذي وصل إلى خط النهاية باجتياز 175 مركبة مراحله الصعبة في نسخته السادسة أوفى بالوعود، وشهد تنافسًا على مستوى كل الفئات، سواء الدراجات النارية، أو الدراجات النارية رباعية العجلات، والفئة الكلاسيكية، والسيارات، والدراجات الكهربائية الثلاث.
وحفر البطل العربي السعودي يزيد بن محمد الراجحي اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الفائزين بلقب الرالي، وذلك في مشاركته الـ11 في الرالي، الذي سيكون بالتأكيد الأعز على قلبه؛ لأنه تحقق على أرضه.
وسجل "الراجحي" اسمه في سجلات التاريخ بوصفه ثاني سائق عربي يفوز بالرالي بعد شقيقه القطري ناصر بن صالح العطية، الذي فاز بالرالي أول مرة في 2011، وثاني سائق يفوز بالرالي على أرضه بعد فوز السائق الفرنسي بيار لارتيج بنسخة 1994 (رالي باريس - داكار – باريس).
وترك السباق العالمي لنا مجموعة من الصور والمشاهد الأيقونية التي وثقت الحدث، وجذبت الأنظار، وألهمت المشاهدين.
وخطفت الصحاري السعودية الأنظار خلال المنافسات بكثبانها الرملية الناعمة، وتضاريسها المميزة، وطرقها الوعرة، والتشكيلات الصخرية الرائعة لجبالها وهضابها وتلالها.
ووثَّقت وكالة "رويترز" الحدث بمجموعة متنوعة من الصور واللقطات الفريدة للصحاري السعودية، حيث جرى السباق الحميم بين المتنافسين بين جنبات الصحراء وطرقها ومساراتها الوعرة، وفضائها الشاسع.
وأظهرت الصور التضاريس الوعرة، والجغرافية الفريدة التي تتمتع بها الصحاري السعودية، التي خطفت أنظار المصورين من أنحاء العالم كافة؛ فالتقطوا لها أبرز المشاهد والصور.
وشوهدت الإبل في إحدى اللقطات وهي مصطفة خلف بعضها، وتمشي الهوينا على الكثبان الرملية، في الوقت الذي كان يتنافس فيه المتسابقون بالقرب منها خلال المرحلة الثانية للسباق.
وتربعت لقطات فوز البطل السعودي يزيد الراجحي بسباق الرالي على عرش المشاهد الأفضل والأكثر مشاهَدة؛ وذلك بعد أن استطاع البطل رفع عَلَم بلاده، والتتويج بالسباق الشهير.
وشهد السباق مشاركة أكثر من 800 مشارك، مثَّلوا 70 جنسية حول العالم، وتنافسوا من خلال 439 مركبة في مختلف فئات السباق البالغ عددها ست فئات.
كما حظي الحدث العالمي بتغطية 128 وسيلة إعلامية، تنتمي إلى 48 جنسية؛ لنقل أحداثه وتفاصيله، إضافة إلى 41 وسيلة إعلامية تلفزيونية، غطت الحدث بصورة مباشرة.