استشاري: "الجاثوم" ليس مَسًّا من الجن.. وهذه أسبابه وعلاجه

نفى الدكتور صالح الدماس، استشاري الأمراض الباطنية والصدرية وأمراض النوم، صحة المعتقدات الشائعة حول الجاثوم باعتباره مَسًّا من الجن، مؤكدًا أنها غير صحيحة.

وأوضح في برنامج "يا هلا" أن الجاثوم حالة طبية، تحدث بسبب اضطراب في مرحلة النوم، ولها أسباب واضحة، وعلاج متاح.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة كانت معروفة في حضارات عديدة، كالإغريق والفرس والرومان والعرب، وكانت تُفسَّر بأنها مَسٌّ من الجن، إلا أن العلم الحديث قدم تفسيرًا منطقيًّا لها، يعتمد على الحقائق الطبية.

وأوضح "الدماس" أن "اضطرابات النوم الأخرى قد تكون أكثر شيوعًا وخطورة، منها اضطراب فرط النوم المَرضي، الذي تظهر أعراضه على شكل انقطاع النفس الليلي الانسدادي، والنعاس أثناء النهار، بالرغم من النوم الكافي ليلاً، إلى جانب الشخير المزعج، والصداع الصباحي، والتبول المتكرر ليلاً ونهارًا أكثر من المعتاد".

وأضاف: "كما قد يشعر المريض بالوهن والنعاس أثناء العمل أو قيادة السيارة، وهي أعراض تستدعي مراجعة الطبيب للتشخيص والعلاج المناسب؛ لتحسين جودة النوم، ومنع المضاعفات".

وتابع: "النوم القهري يُعَدُّ أحد أسباب فرط النوم، وغالبًا ما يظهر لدى المراهقين، إلا أن تشخيصه قد يستغرق سنوات بسبب أعراضه غير المعتادة".

كما أشار إلى أن معدل النوم الطبيعي للبالغين يتراوح بين سبع وتسع ساعات يوميًّا، ولا يتأثر بتغير الفصول بالرغم من أن البعض قد ينام فترة أطول في فصل الشتاء بزيادة تتراوح بين 30 و60 دقيقة.

وتحدث عن دور النوم الكافي والجيد في تخليص الجهاز العصبي المركزي من السموم المحيطة بالدماغ، محذرًا من استخدام أدوية النوم بشكل مزمن؛ لما قد تسببه من تأثير على هذه العملية الحيوية.

كما أشار إلى أن استخدام هرمون الميلاتونين لفترات طويلة غير مدروس علميًّا بشكل كاف، وأن الجرعة المناسبة لا تزيد على ثلاثة ملليجرامات، ولمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.

وأكد "الدماس" أن الصحة النفسية تتأثر بشكل كبير بجودة النوم وكفايته؛ لذا فإن 40% من سكان العالم يعانون الأرق في مرحلة ما من حياتهم.

كما حذر الطلاب من السهر أثناء فترات الامتحانات؛ لما يسببه من اضطراب في الذاكرة، وضعف في الأداء.

واختتم بتأكيد أهمية النظام الغذائي الجيد، وممارسة النشاط البدني، والالتزام بنمط حياة صحي؛ لضمان نوم كافٍ، وتحسُّن الصحة العامة.