تألقت منطقة جازان بفكر وطموح أبنائها، وحولت موسم شتاء 25، إلى عرس استثنائي، وكرنفال عالمي تحت عنوان "إنسان جازان، إذ رعى أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمس، حفل موسم شتاء جازان 25، والذي أقيم على مسرح سفينة الشتاء بالواجهة البحرية في مدينة جيزان.
فعاليات متنوعة
خطف احتفال منطقة جازان بموسم الشتاء الأنظار، وحاز على إعجاب الحضور من داخل وخارج المنطقة، ورصدت "الوطن"، الحضور الجماهيري الكبير من المواطنين والزوار قبيل ساعات من إقامة الحفل، وتفاعلهم مع الفقرات المقدمة، وتراقصهم فرحا وطربا على أنغام الأهازيج والأغاني، وتمثلت فعاليات الحفل في: قصيدتين شعريتين للشاعرين عيسى جرابا، وإبراهيم الغزواني، ولوحة فنية أدائية بمشاركة فرق الفنون الشعبية، جسدت بيئات منطقة جازان الجبلية والتهامية والبحرية، وتقديم لوحة غنائية بعنوان " إنسان جازان " ، ثم قدمت فرقة الأوركسترا معزوفات وطنية متنوعة، وكرم أمير منطقة جازان الجهات المشاركة والداعمة والمساهمة في فعاليات موسم شتاء جازان.
صناعة السياحة
أكد الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أن منطقة جازان تخطو خطوات حثيثة لتأصيل صناعة السياحة، وصولًا لسياحة مستدامة، لتكون معززًا للتنوع الاقتصادي، وتوسيع مصادر الدخل وفقًا لرؤية المملكة 2030، وذلك من خلال استثمار إمكاناتها ومواردها الطبيعية ومواقعها السياحية الجاذبة ومرافقها المتطورة، وقدراتها البشرية الوطنية المؤهلة، وميزاتها الكبيرة ، مشيرًا إلى أن موسم شتاء جازان ساهم في التعريف بما تزخر به المنطقة من مقومات سياحية واستثمارية واقتصادية وتراثية وأدبية وفنية، مضيفا إلى أننا نعمل جميعًا لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، والعمل على تعزيز تطور المنطقة وتنميتها، مبديًا تفاؤله بمستقبل منطقة جازان، في ظل اهتمام ورعاية ولاة الأمر.
قصة الموسم
استعرض أمين المنطقة المشرف العام على موسم شتاء جازان المهندس يحيى الغزواني، قصة موسم شتاء جازان الذي يُعد من أهم وأقدم المواسم السعودية، الذي انطلق بفكر وطموح من أمير المنطقة في عام 2008 تحت مسمى " جازان الفل مشتى الكل " واستمر إلى 2020 ، ثم مسمى " هذي أيامنا " في العام 2022، ثم مسمى " أجمل وأدفأ " منذ عام 2023 إلى عام 2024، مشيرا إلى أنه مع موسم العام الحالي وفي النسخة الـ 17 أصبح موسم شتاء جازان أنموذجاً منافساً، من حيث الكم والنوع وشهد تنوعًا كبيرًا في الفعاليات والمشاركات من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الثالث والأفراد، مما أسهم في إعداد روزنامة تضم أكثر من 300 فعالية، تمتد عبر مدينة جيزان ومعظم محافظات المنطقة لاستثمار إمكاناتها لصناعة سياحة متطورة تلبي احتياجات وتطلعات فئات المجتمع من الأهالي والزوار كافة، وذلك من خلال جهود أبناء وبنات جازان لاستهداف ما يقارب 3 ملايين زائر، حيث تحقق الكثير من الأهداف، ولا يزال الموسم مستمرًا مع العديد من الفعاليات المرتقبة.